أثرياء بعيدا عن عيون مجلة “فوربس الأمريكية”: الحاج الطاهر بيمزاغ

14 مارس 2025
أثرياء بعيدا عن عيون مجلة “فوربس الأمريكية”: الحاج الطاهر بيمزاغ

الصحافة _ بقلم: جمال هنية

يفضل كثير من أثرياء هذا البلد قضاء حوائجهم بالكتمان، فهم يحرصون على العيش في الظل، وأحيانا يرتدون رداء البسطاء، ويمارسون طقوس الخصاص، على الرغم من الثروات التي كدسوها في الدواليب السرية، بعيدا عن ضوء الإعلام وعيون مجلة “فوربس الأمريكية”، المتخصصة في إحصاء الثروات ومراقبة نمو المؤسسات والشركات المالية حول العالم….

قد لا يكون وجها معروفا ومألوفا لدى المغاربة لأنه ليس وزيرا ولا متحدثا بارعا يجيد جدب الأضواء، لكنه يعرف من أين تؤكل الغلة، صحيح أنه يملك مؤسسة للأعمال الاجتماعية لكن المغاربة أحوج أكثر من أي وقت مضى لسماع أخبار مساهمته في التنمية….

ينحدر الحاج الطاهر بيمزاغ من مدينة تفراوت وقد ورث مهنة الجزارة عن أبيه وعمره لا يتجاوز 12 سنة ويتعلق الأمر بجزارة أكرام، فجأة تحول من جزار إلى مالك لهولدينغ “كتبية” وهي شركات تعمل في مجال تحويل اللحوم، وفي ظرف قصير أضحت شركاته تسيطر على نسبة 75 في المائة من منتوجات اللحوم المحولة، الموجودة في السوق المغربية.

لم يكن للطاهر حظ في الدراسة، وحين تجاوز المراهقة شرع في الإشراف على محلين للجزارة في ملكية والده، في بن جدية بالبيضاء. بدأت انطلاقته في مجال تحويل اللحوم بشراء وحدة صناعية قديمة للتحويل توجد بالمحمدية، تحمل الاسم نفسه، “كتبية”، وكانت مملوكة لمحمد البلغيتي الخنوسي. معطيات كشفت عنها المجموعة، التي تجوب أزيد من 500 من شاحنات التبريد التابعة لها المغرب يوميا لتوزيع اللحوم المحولة، تشير إلى أن البداية الحقيقية كانت في الفترة الممتدة من 1985 إلى 1995.

وفي 2005، سيؤسس الطاهر شركة جديدة، سماها “ديليس فيوند”، متخصصة في جزارة وتحويل لحوم الدواجن، ثم “كازا فيوند” المتخصصة في اللحوم الحمراء في العام 2006، وأتبعها في 2007 بشركة أخرى متخصصة في تربية المواشي، قبل أن يدخل عالم العقار، كل هذه المقاولات أصبحت تحت لواء مجموعة “كتبية هولدينغ”…

لنتذكر فقط….بعيدا عن الترتيب العام لبطولة الجاه والمال، هناك مليارديرات يفضلون الاغتناء الصامت بعيدا عن صخب الصالونات المخملية وليالي الأنس وجلسات تضيع فيه قيمة المال أمام حجم التبدير وسخاء اللحظة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق