الصحافة _ كندا
في تطور لافت ضمن حرب الأجنحة داخل حزب الأصالة والمعاصرة، تمكن صلاح أبو الغالي، البرلماني السابق والقيادي “المغضوب عليه” من القيادة الثلاثية، من انتزاع انتصار قضائي ضد خصمه السياسي والمالي محمد بنضو، المعروف بلقب “مول الفروماج” والمنسق الجهوي الحالي لـ”البام” بجهة الدار البيضاء سطات.
مصادر مطلعة أكدت أن المحكمة أصدرت قرارًا بفسخ عقد بيع أرض سبق أن اشتراها بنضو من عائلة أبو الغالي، قبل أن تدخل الأخيرة في نزاع قانوني مع المشتري، وتقوم لاحقًا ببيع الأرض نفسها لاسم ثقيل في الحزب، ويتعلق الأمر بإبراهيم مجاهد، رجل الأعمال والرئيس السابق لجهة بني ملال.
القرار القضائي يعيد ترتيب أوراق الصراع داخل الحزب، خاصة أنه يوجه ضربة رمزية وقانونية لبنضو الذي يُعتبر أحد أذرع القيادة الحالية، ويُنظر إليه كجزء من معادلة النفوذ المالي والتنظيمي داخل “البام”. كما يُعد هذا الحكم انتصارًا شخصيًا لأبو الغالي الذي كان قد أُقصي سياسياً من المشهد الداخلي للحزب، وها هو الآن يعود من نافذة القضاء ليثبت أنه ما زال رقماً صعباً في معادلة الحزب المتشظي.
القضية التي بدأت بصفقة عقارية تحوّلت إلى مواجهة بين رمزين من “البام”. وبين سطور هذا الحكم القضائي، قد يكون المستقبل التنظيمي لحزب “الجرار” مرشحًا لمزيد من الانقسامات، خاصة إذا استمرت الصراعات في الخروج من الدهاليز التنظيمية إلى ردهات المحاكم.