الصحافة _ الرباط
أبرم عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، صفقة مصالحة مع حكيم بنشماش الأمين العام السابق للحزب، إذ عقد زوال يومه الخميس 18 مارس 2021 بالرباط، لقاء بحضور قيادات ومناضلين من الحزب وعلى رأسهم محمد الحموتي والعربي المحرشي وجمال الشيشاوي وعبدالمطلب اعميار وفريد أمغار وحسن التايقي، وهم الذين كانوا من المتمردين على القيادة الحالية التنظيم الحزبي.
وتم خلال اللقاء وفق ما جاء في بلاغ صادر عن حزب الأصالة والمعاصرة، التعبير عن الرغبةالجماعية في تدشين أفق وحدوي يعزز وحدة الحزب ويسهم في المزيد من توهجه، استعدادا لمختلف الاستحقاقات القادمة مع ما تتطلبه من تعبئة سياسية وتنظيمية وإعلامية.
وخلال هذا اللقاء عبر الأمين العام عبد اللطيف وهبي عن سعيه مند انتخابه على رأس الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة إلى الاستماع لكل الآراء، واحتضان كل الاختلافات الفكرية، واستعداده الدائم لفتح المجال لكل مناضلات ومناضلي الحزب وبناته وأبنائه، للإسهام في صيرورة تطور الحزب، مشيرا إلى أن الحزب سيظل فاتحا بابه لكل طاقاته وقدراته، لكي يتمكن من الاضطلاع بمهامه كاملة، ويواصل مساره النضالي بروح وحدوية بناءة، وهذا ما يتطلب من الجميع العمل على توحيد الجهود والتعبئة الجماعية من أجل تعزيز جاهزية الحزب مع ما يتطلبه ذلك من تركيز على القضايا الجوهرية و ذات الأولوية، والتي تأتي في مقدمتها محطة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي يخوضها الحزب بهدف تبوأ مرتبة متقدمة خلالها.
كما أكد الأمين العام عبد اللطيف وهبي، على تفاعله الإيجابي مع رسائل التوجه نحو المستقبل وطي خلافات الماضي التي وردت في النداء الأخير الموقع من عبد الحكيم بنشماش، بل استعداده الدائم للتفاعل إيجابا مع كل المبادرات الجدية والصادقة الرامية إلى التعبئة الجامعة، وتوحيد الصفوف، وتكثيف الجهود، لجعل حزب الأصالة والمعاصرة يلعب دوره كاملا كحزب أساسي في الساحة السياسية، يعول كثيرا على أطره والكفاءات التي يزخر بها لتسهم في تنمية الوطن في المستقبل.
من جهته ذكر عبد الحكيم بنشماش بالسياق الذي ينعقد فيه هذا اللقاء، وكذا الرهانات المعقودة عليه باستحضار مجمل التطورات السياسية التي تعرفها بلادنا، وكذا التحديات المطروحة على بلادنا في ظل الأوضاع الدولية، والإقليمية، والوطنية، مع ما يتطلبه ذلك من تعبئة فردية وجماعية لتعزيز الجهود المبذولة في مجال تجويد العرض السياسي والبرنامج الانتخابي للحزب استعدادا للاستحقاقات الانتخابية القادمة، وللاستجابة لمجمل الأوراش الوطنية الموضوعة على جدول بلادنا.
وقد أكد الحاضرون تشبثهم بالمشروع السياسي والقانوني والمؤسساتي للحزب الرامي إلى بناء فعل سياسي مسؤول قادر على المساهمة في توطيد دعائم الاختيار الديمقراطي الحداثي، وصون المكتسبات المنجزة، والعمل سويا من أجل ترسيخ البناء الديمقراطي والتنموي والتحديث المجتمعي.