الصحافة _ كندا
توفي يوم الجمعة الشيخ جمال الدين القادري بودشيش، شيخ الزاوية القادرية البودشيشية، بالمستشفى العسكري في الرباط، بعد معاناة صحية استمرت عدة أشهر.
وكان الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته بنقل الفقيد من مدينة وجدة إلى العاصمة لتلقي العلاج، في إطار متابعة حالته الصحية.
وُلد الشيخ جمال الدين سنة 1974 في مداغ بإقليم بركان، ونشأ في بيئة دينية وصوفية داخل الزاوية، تحت إشراف والده الشيخ حمزة القادري بودشيش، أحد أبرز وجوه التصوف في المغرب. تلقى تكوينه الروحي والعلمي في الزاوية، إلى جانب دراسات أكاديمية في الشريعة والفكر الإسلامي.
بعد توليه مشيخة الزاوية، عمل على تطوير أنشطتها الدينية والاجتماعية، وتنظيم ملتقيات علمية ومواسم روحية تستقطب المريدين من داخل المغرب وخارجه. وعُرف بمواقفه الداعية إلى الاعتدال والحوار، وبمبادراته الاجتماعية والإنسانية.
تُعد الزاوية القادرية البودشيشية من أبرز الطرق الصوفية في المغرب، ويعود تاريخ تأسيسها إلى القرن التاسع عشر في قرية مداغ، حيث تطورت عبر الأجيال إلى مرجعية روحية وطنية ذات امتداد دولي.