الصحافة _ أكرم التاج
يتجه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت إلى الاحتفاظ بشيوخ الولاة والعمال الذين تجاوزوا سن التقاعد بكثير، والتمديد لهم من جديد، خلال حركة التعيينات المرتقبة في صفوف رجال الإدارة الترابية، تزامنا مع الزلزال الحكومي المرتقب الشهر المقبل.
وكشف مصدر عليم، أن التمديد لولاة وعمال سواء بالإدارة المركزية أو الترابية، بغياب الخلف، وأن الذين وصلوا سن التقاعد، يملكون التجربة والخبرة، وهي مبررات غير معقولة، بحجة أن الوزارة تحتفظ بالعديد منهم بالإدارة المركزية، دون أن يقدموا أي خدمة، ضمنهم من لا يأتي إلا نادرا إلى مقر الوزارة حيث يفضلون ممارسة رياضة “الغولف”، أو المشي بغابة هلتون، أو اللجوء إلى قاعات رياضية راقية ببعض أحياء الرباط.
ورغم أن الوزارة نفسها، تعج بالطاقات والكفاءات، وهي موجودة في مناصب الكتابة العامة، ورؤساء أقسام الداخلية، ويمكن تأهيلها لتحمل مسؤوليات “كبرى” على رأس بعض الولايات والعمالات، فإنها للأسف لم تنل حقها، فيما يتم الاحتفاظ بأسماء عمرت طويلا، دون تقديم مردودية، أو الاستعانة بأخرى، ووضعها على رأس ولايات وعمالات لا تستحقها، خصوصا الوافدة على الداخلية من إدارات أخرى، وتفتقد إلى التجربة والخبرة، وتحتاج سنوات للتأقلم مع أسرار وخبايا وتضاريس الإدارة الترابية، مع بعض الاستثناءات القليلة التي نجحت في مهامها.