الصحافة _ الرباط
يقوم جيرالد دارمانين، وزير الداخلية الفرنسي، اليوم وغدا الجمعة، بزيارة عمل إلى المغرب، حيث سيلتقي عددا من المسؤولين الحكوميين.
ويلتقي الوزير بشكل خاص بنظيره المغربي وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، كما سيستقبل من طرف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
وبحسب بلاغ لسفارة فرنسا بالمغرب، ستشكل هذه الزيارة الأولى لدارمانين إلى المغرب، “فرصة لمناقشة التعاون الأمني الممتاز القائم بين فرنسا والمغرب وتحديد سبل التفكير في مستقبل الشراكة، لا سيما في مجال مكافحة تهريب المخدرات، وحول قضايا الهجرة، وكذلك مسائل أخرى”.
وفي نهاية لقائه بعبد الوافي لفتيت، سيعقد جيرالد دارمانين مؤتمرا صحافيا يوم الجمعة صباحا بمقر وزارة الداخلية.
موازاة مع ذلك، يقوم وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم بزيارة إلى الجزائر وهي الثالثة له خلال أقل من عام إلى الجزائر العاصمة، حيث سيكون الملفين الليبي والمالي ضمن أولويات المباحثات التي سيجريها المسؤول الفرنسي.
إذ سيعمل على التذكير بفكرة بلاده الرامية إلى إشراك جميع دول المنطقة، ولا سيما الجزائر، في الجهود الدولية لإنهاء الأزمة في ليبيا، ومساهمتهم في الدينامية الإيجابية التي بدأت في مونترو تحت رعاية الأمم المتحدة، حسب ما أورده المتحدث باسم الخارجية الفرنسية.
كما سيتم الحديث بخصوص هذه الأزمة عن النقاط المشتركة بين الجزائر وباريس إذ سيتم التركيز على تنظيم لقاء بحضور جميع دول الجوار الليبي على وجه الخصوص.
وكانت فرنسا قد دعمت ترشيح وزير الخارجية الجزائري الأسبق رمطان لعمامرة في منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا إلا أن ذلك لم يتحقق نتيجة رفض بعض الأطراف لهذا الترشيح. وقد تجد كل من الجزائر وباريس في لقاء تونس، المقرر في 26 أكتوبر الحالي، فرصة للعودة إلى الملف الليبي، أيام قليلة بعد الزيارة التي سيقوم بها جان إيف لي دريان إلى تونس في 21 أكتوبر.
