الصحافة _ وكالات
قالت دبلوماسية إسرائيلية، إن أزمة فيروس كورونا، توفر فرصًا جديدة للعلاقات الإسرائيلية العربية، سواء من خلال تطوير الاتصالات الدبلوماسية السرية، أو المنشورات المفتوحة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبذلك تواصل إسرائيل مع جيرانها العرب مكافحة الفيروس التاجي، رغم أن العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام ركزت على شرائها أقنعة لمكافحة الفيروس من كافة أنحاء العالم.
وأضافت رينا باسيست في مقالها على موقع المونيتور، ترجمته “عربي21” أن الأخبار “لم تتناول تقديم إسرائيل للأردن خمسة آلاف قناع طبي، لأن وزارتي الخارجية والحرب تعمدتا إبقاء الموضوع سرياً وغير بارز، لأن الجيش الإسرائيلي أشرف على تسليمها لنظيره الأردني، وسهل السفير الإسرائيلي في الأردن أمير ويسبرود عودة مائتي طالب جامعي عربي إسرائيلي يدرسون في المملكة، بعد أن أغلقت الحركة عبر حدودها”.
وأشارت باسيست التي عملت سابقا بوزارة الخارجية، ومساعدة للسفير الإسرائيلي في كولومبيا، إلى أن “الاتصالات الإسرائيلية مستمرة مع جارة أخرى، وهي مصر، حيث يحافظ كبار مسؤولي البلدين على قناة حوار مفتوحة حول الوباء، وكشفت حادثة وقعت مؤخراً في المغرب عن واجهة أخرى لجهود إسرائيل تجاه الدول العربية في خضم أزمة الفيروس، فرغم عدم وجود علاقات رسمية، فإن جوازات السفر الإسرائيلية مقبولة لدخول المغرب”.
وأوضحت باسيست، الصحفية في القسم الدولي بالإذاعة الإسرائيلية، وتنقلت بين باريس وبروكسل ونيو أورلينز الأمريكية وبريتوريا، وتعمل بوكالة الانباء الأمريكية وجيروزاليم بوست، أن “التقارير الصحفية كشفت مؤخرا أن إسرائيل والولايات المتحدة تناقشان صفقة قد تجعل الإدارة الأمريكية تعترف بالسيادة المغربية في الصحراء الغربية، مقابل اتخاذ المغرب خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
وأكدت أن “المغرب وافق خلال أزمة كورونا على السماح بإخلاء السياح الإسرائيليين من أراضيه بسبب الفيروس، لكن خروجهم تم حظره في اللحظات الأخيرة، بعد أن وافقت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة على إجلاء مواطنيهما على متن رحلة مشتركة دون التشاور مع الرباط، وهكذا ربما وقعت إسرائيل ضحية التوترات الإقليمية بين لاعبين عرب، لكن القصة تكشف قدرتها على سحب الخيوط مع دولة عربية للتحرك بدولة أخرى”.
وأضافت أن وزارة الخارجية الإسرائيلية نشرت على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي عددًا من الرسائل التي تتمنى للدول العربية نجاحا في المعركة ضد الفيروس، وتلقت ردود فعل إيجابية من العالم العربي.