الصحافة _ الرباط
نفى مصدر عسكري مغربي أن يكون سلاح الجو المغربي قام بالتحليق في المنطقة العازلة في الصحراء كخرق لاتفاق وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو رعته الأمم المتحدة 1991.
وقال إن «القوات المسلحة الملكية بجميع مكوناتها تحترم قرارات الأمم المتحدة، بما فيها الاتفاق العسكري رقم واحد الذي يخص المنطقة العازلة، طبقاً للقرار 2468 الذي صادق عليه مجلس الأمن». وأشار إلى وجود «آلية مراقبة وقف إطلاق النار، المينورسو، التي تتابع عن كثب جميع التحركات والتمركزات التي يقوم بها كلا الطرفين، وذلك من أجل مراقبة احترام قرارات الأمم المتحدة».
وأضاف أنه في «حالة ما إذا كان هذا الخبر صحيحاً، فإن بعثة الأمم المتحدة في الصحراء «المينورسو» تحرص على تتبع الوضع في المنطقة ومراقبة جميع التمركزات والتحركات التي يقوم بها الطرفان وتقوم بتقديم تقرير مفصل للتطورات التي تشهدها المنطقة وإرساله إلى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، الذي يوجه بدوره إخطاراً إلى الجهة المعنية بالأمر».
المصدر أكد أن أي خرق للاتفاق من قبل أحد الطرفين يلزم «المينورسو»، وفق اختصاصاتها، بتضمينه تقريرها المقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة الذي يضعه بدوره بين يدي مجلس الأمن، إذ يتم إخطار الجهة المخالفة وتنبيهها إليه.
ووصف ما قالته جبهة البوليساريو عن تحليق الطيران المغربي فوق المنطقة العازلة على الحدود الموريتانية المغربية بأنه مجرد مزاعم وادعاءات باطلة تروجها الجبهة تغطية لفشلها الذريع في احتواء أزمة مخيمات تندوف في الجزائر (حيث التجمع الرئيسي للاجئين الصحراويين) وعدم رضاهم بالأوضاع المزرية التي يعيشون وسطها.
واتهمت جبهة البوليساريو المغرب بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الطرفين، بزعمها أن طائرات تابعة لسلاح الجو المغربي حلقت، الأسبوع الجاري، فوق المنطقة العازلة وحذرت من «خطورة انزلاق الأوضاع نحو المجهول ودخول المنطقة في أتون حرب جديدة «، وأنها تحتفظ بـ»حق الرد».
