الصحافة _ كندا
أعلنت مجموعة هاكرز جزائريين تُطلق على نفسها اسم “جبروت”، صباح اليوم الثلاثاء، عن اختراقها للموقع الرسمي لوزارة الشغل المغربية، في خطوة اعتبرها مراقبون استفزازاً مباشراً واستمراراً لحرب افتراضية تقودها جهات محسوبة على النظام العسكري الجزائري ضد المملكة.
المجموعة، التي تبنّت الهجوم عبر منصات إلكترونية، لم تكتفِ باختراق الموقع، بل قامت بنشر خريطة لشمال إفريقيا حُذف منها المغرب بشكل متعمّد، في محاولة رمزية مثيرة للجدل لمحو المملكة من الجغرافيا، بالتزامن مع إعلانهم عن حصولهم على ما وصفوه بـ”بيانات هامة” من داخل المنصة الوزارية.
وفي بيانهم المرفق، برّر القراصنة هذا الهجوم بكونه “رداً على التحرشات المغربية بصفحات المؤسسات الجزائرية على مواقع التواصل”، على حد زعمهم، في اتهامات تفتقر إلى أي أساس واقعي، وتعكس تصعيداً غير مبرر في التوتر الرقمي بين البلدين.
المثير أن هذا النوع من الهجمات الإلكترونية لم يعد سابقة، إذ سبق أن تعرّضت مواقع مؤسسات رسمية مغربية لمحاولات اختراق من نفس الجهة أو جهات مشابهة، في ما يبدو أنه تحوّل في استراتيجية العداء الجزائري من التحريض الإعلامي إلى المواجهة الرقمية.
ويرى مراقبون أن مثل هذه التحركات ليست معزولة عن سياق الأزمة الدبلوماسية والسياسية التي يختلقها النظام الجزائري تجاه المغرب، والذي يبدو أنه بات ينقل فصولها إلى الفضاء الإلكتروني، في وقت تواصل فيه الرباط التزامها بضبط النفس والتركيز على أولوياتها التنموية والدبلوماسية.
الهجوم الذي استهدف وزارة الشغل يثير أسئلة جدية حول أمن المعلومات في المؤسسات الحكومية، كما يعكس الحاجة إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية والحماية السيبرانية تحسباً لمزيد من الهجمات العدائية التي تتجاوز حدود السياسة إلى الفضاء السيبراني.