الصحافة _ وكالات
توج نهضة بركان بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، للمرة الثانية في تاريخه، جراء انتصاره على أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي بالضربات الترجيحية، بعد نهاية المباراة التي جرت أطوارها اليوم الجمعة، على أرضية ملعب جودسويل أكبابيو الدولي في أويو بنيجيريا بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
وبدأت المباراة في جولتها الأولى متكافئة، قبل أن يبادر أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي للهجوم، ويضيع أول فرصة حقيقية للتسجيل عن طريق اللاعب دانييل هوتو، الذي شكل خطورة كبيرة على الدفاع البركاني وحارسه حمزة الحمياني.
وتواصلت السيطرة للفريق الجنوب الإفريقي، الذي بحث بشتى الطرق الممكنة عن تسجيل الهدف الأول، فيما اعتمد نهضة بركان على الهجمات المرتدة، وسرعة لاعبه شادراك من أجل مباغثة خصمه بهدف ضد مجريات اللعب، إلا أن التسرع والافتقاد للنجاعة الهجومية حال دون تحقيق المبتغى.
وانتظر الفريق البرتقالي مرور ربع ساعة للوصول إلى منطقة جزاء أورلاندو، دون تشكيله أية خطورة على الحارس الإيفواري ريتشارد أوفوري، الذي كان في شبه راحة، فيما واصل بيراتس اعتماده على التسديد من بعيد، بغية الوصول إلى شباك الحمياني التي بدت مستعصية عليه.
وكاد أورلاندو أن يفتتح التهديف في الدقيقة 33 عن طريق اللاعب رانديل شاندو، لولا التدخل الجيد للحارس حمزة الحمياني، الذي أبعد الكرة إلى بر الأمان، فيما كان يوسف الفحلي قريبا من إنهاء الجولة الأولى بتقدم فريقه بهدف نظيف، لو ركز قليلا في تسديدته، لينتهي الشوط الأول كما بدأ على واقع البياض.
ودخل أورلاندو الجولة الثانية عازما على افتتاح التهديف، ما جعله يشن العديد من الهجمات منذ صافرة الحكم سيكازوي، حيث كان قريبا من تسجيل الهدف الأول عن طريق دانييل هوتو، لولا التدخل الجيد للحارس حمياني، الذي تحمل ثقل المباراة منذ شوطها الأول، مبقيا فريقه في اللقاء، فيما لم يجد لاعبو نهضة بركان سوى الدفاع عن مرماهم، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، على أمل أن تهدي إحداها هدفا ضد مجريات اللعب.
وبدى نهضة بركان غائب بدنيا، ما جعله يفقد العديد من الكرات في وسط الميدان، معطيا لأورلاندو المبادرة للهجوم، حيث كان قريبا مرة أخرى من افتتاح التهديف، لولا التدخلات الجيدة المتواصلة للحارس حمزة الحمياني، علما أن الفريق البرتقالي لم يصل إلى منطقة جزاء بيراتس في 65 دقيقة، في وقت كانت فيه السيطرة لصالحه رفاق دانييل هوتو طولا وعرضا.
وواصل حارس نهضة بركان حمزة الحمياني تألقة، متصديا لكل الكرات التي اتجهت نحوه، إلى أن تعرض للإصابة، ما جعل المباراة تتوقف لأزيد من خمس دقائق إلى حين تلقيه الإسعافات الأولية، عائدا بذلك لحماية عرين الفريق البرتقالي، الذي لم يفلح في شن هجمات سانحة للتهديف، في وقت ظل أورلاندو يبحث عن الهدف الذي سيهدي له اللقب لأول مرة في تاريخه، بعدما خسر النهائي الأول له سنة 2015، بهدفين لهدف أمام النجم الساحلي التونسي.
وكاد سوء التفاهم بين الحارس ريتشارد أوفوري والمدافع سلكيل ماييلا، أن يهدي هدف التقدم لنهصة بركان، في محاولة تعتبر هي الأولى للفريق في الجولة الثانية، ليستمر بعد ذلك رفاق باعدي في اندفاعهم، على أمل الوصول إلى الشباك، وتحقيق اللقب للمرة الثانية في تاريخه، بعد الأول الذي حققه سنة 2020 على حساب بيراميدز المصري، جراء انتصاره عليه بهدف نظيف.
وكاد العربي الناجي أن يهدي أورلاندو الهدف الذي بحث عنه كثيرا، ويمنح له اللقب في الدقيقة 87، لو لم تذهب كرته محايدة لمرمى رفيقه الحارس حمزة حمياني، الذي عاد ليحافظ على نظافة شباكه بعد ذلك، وسط سيطرة مطلقة للفريق الجنوب إفريقي، فيما واصل نهضة بركان دفاعه عن مرماه، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي لم تعطي أكلها جراء الافتقاد للنجاعة الهجومية، والتسرع في بناء الهجمات، لتنتهي بذلك المباراة في شوطيها الأصليين بالتعادل السلبي، انتقل على إثرها الفريقان إلى الجولتين الإضافتين، لعلهما يحسمان في هوية حامل اللقب.
وعلى خلاف الشوطين الأصليين، دخل نهضة بركان الجولة الإضافية الأولى ضاغطا منذ البداية، ما جعله يتحصل على ضربة جزاء في الدقيقة 96، ترجمها اللاعب يوسف الفحلي لهدف، مقربا فريقه من تحقيق اللقب القاري الثاني له، وواضعا أورلاندو في موقف صعب، بعدما بحث عن التقدم طيلة أطوار اللقاء، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لينتهي الشوط الإضافي الأول بتقدم البراكنة بهدف نظيف.
ولم تعرف الجولة الإضافية الثانية أي جديد من حيث النتيجة، حيث تواصلت الهجمات من هنا وهناك، دون تمكن أي طرف من الوصول إلى الشباك، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية بانتصار نهضة بركان وتتويجه باللقب، تمكن أورلاندو من تعديل النتيجة عن طريق اللاعب موتشواري، منهيا المباراة في شوطيها الأصليين والإضافيين بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، انتقل الطرفان على إثرها للضربات الترجيحية، التي أهدت اللقب لنهضة بركان للمرة الثانية في تاريخه.
المصدر: اليوم 24