الصحافة _ كندا
بينما تستعد جهة سوس ماسة لافتتاح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير، أحد أبرز المشاريع الملكية في المنظومة الصحية الوطنية، دقّت النقابة الوطنية للصحة العمومية ناقوس الخطر، محذّرة من أن أي تسرّع في الانطلاقة دون جاهزية كاملة للعنصر البشري قد ينعكس سلبًا على أداء المؤسسة في أسابيعها الأولى.
النقابة المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، عبّرت في بيان رسمي عن “تخوفها من ارتباكات تنظيمية وميدانية محتملة” إذا لم يُمنح العاملون في المستشفى ما يكفي من الوقت للتكوين والتأهيل التقني، خصوصًا في ظل إدماج تجهيزات طبية متطورة تُستعمل لأول مرة في الجهة. وأشارت مصادر مهنية من داخل المستشفى إلى أن عددًا من الأقسام تسلمت تجهيزاتها بالفعل، غير أن التأهيل العملي للأطر لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب.
كما دعت النقابة إلى إعداد دراسة دقيقة لمسارات العمل داخل مختلف المصالح الطبية والجراحية، لتحديد حركة المرضى وتنسيق مهام الفرق الصحية وضبط نقاط التواصل بين الأقسام، بما يضمن انطلاقة سلسة ومنظمة. وطالبت بتسوية الوضعيات الإدارية العالقة لعدد من الأطر، خاصة ممرضي التخدير والإنعاش والعلاجات الاستعجالية والقابلات، الذين يزاول بعضهم مهامه دون تكليف رسمي واضح.
ورغم نبرتها التحذيرية، أكدت النقابة التزامها بـ”دعم هذا المشروع الملكي الطموح” الذي يُنتظر أن يشكّل نقلة نوعية في العرض الصحي بجهة سوس ماسة، مجددة انخراطها في إنجاح هذه المؤسسة النموذجية. وختم البيان بالتشديد على أن “التعاون والتشارك بين الإدارة وممثلي الشغيلة الصحية هو الضمان الحقيقي لانطلاقة ناجحة ومستدامة، تليق بثقة الملك محمد السادس وتطلعات ساكنة الجهة”.














