الصحافة _ الرباط
تتوقع وزارة الفلاحة والصيد البحري أن يبلغ إنتاج الحبوب الرئيسية الثلاثة للموسم الحالي 98 مليون قنطار، أي بارتفاع يقدر بـ54,8٪ مقارنة بمتوسط خمس سنوات (63,3 مليون قنطار) و206 ٪ مقارنة بالموسم السابق.
وفصل بلاغ للوزارة توقعاتها بخصوص الحبوب الثلاث، حيث من المنتظر أن يبلغ إنتاج القمح اللين 48,2مليون قنطار، والقمح الصلب 23,4 مليون قنطار والشعير 26 مليون قنطار. وإضافة إلى الحبوب، تتميز المحاصيل الأخرى بوضع مواتي، ولا سيما الشمندر السكري الذي بدأت عملية حصاده. أما الحوامض وأشجار الزيتون، التي تظل في مرحلة الإزهار، فآفاقها واعدة مع ارتباطها بتطور الظروف المناخية، وخاصة درجات الحرارة خلال شهري ماي ويونيو.
ومن حيث الأداء، يعتبر هذا الموسم من بين أفضل المواسم في السنوات العشر الماضية والتي تجاوز إنتاجها 95 مليون قنطار، من حيث المردودية، سجل موسم 2020/21 مردودية متوقعة أعلى بنسبة 10٪ من متوسط إنتاج أفضل خمسة مواسم للحبوب (20,1 قنطار /هكتار) منذ سنة 2008.
وسجل البلاغ تحسن وضع أعلاف القطيع بشكل ملحوظ منذ بداية الموسم، بفضل الموفورات العلفية بالمراعي وموسم حبوب جيد مرتقب، مما سيمكن من انتعاش قطاع تربية المواشي بعد موسمين جافين.
وبعد موسمين جافين وسياق صحي مرتبط بالوباء، من المتوقع أن يشهد القطاع الفلاحي نموا ملحوظا مقارنة بسنة 2020، وبالتالي تجاوز الانخفاضات المتوالية لسنتي 2019 و2020 وتحقيق نمو إضافي.
ومن المتوقع أن تصل القيمة المضافة الفلاحية إلى 130 مليار درهم برسم سنة 2021، بارتفاع %18,2، مؤكدا بذلك على قدرة القطاع الفلاحي على التكيف والصمود التي تم تحقيقها خلال السنوات الأخيرة، والجهود والاستثمارات المبذولة لتطوير بنية تحتية منتجة، قوية ومستدامة.
وأكد البلاغ أن رطوبة شهر مارس وشهر أبريل والتساقطات المطرية لمنتصف شهر أبريل، سيكون لها تأثير إيجابي على المحاصيل الربيعية، والأشجار المثمرة والمراعي.
وأشارت وزارة الفلاحة إلى أن موسم 2020/21 عرف تساقطات مطرية تقدر بـ291 ملم إلى متم 29 أبريل، أي أقل من 12٪ مقارنة بمتوسط الثلاثين سنة الماضية (332 ملم) ومتجاوزاً بنسبة 32٪ الموسم السابق (221 ملم) في نفس التاريخ.
واتسمت أيضا التساقطات المطرية خلال الموسم الحالي، بالاستمرارية الزمنية والتوزيع المجالي الجيد، والتزامن مع المراحل الرئيسية لنمو الحبوب (البزوغ، النمو والصعود). كما تميز هذا الموسم بدرجات حرارة أقل نسبيا من المستويات التي تم تسجيلها سنة 2020.
وقد بين تتبع الغطاء النباتي بالأقمار الاصطناعية، تسجيل مخططات نباتية شبيهة بالمواسم القياسية بمناطق متواجدة بشمال أم الربيع (دكالة، الشاوية، الغرب، السايس، زعير، ما قبل–الريف… إلخ). أما في المناطق الشرقية ومراكش، يبقى الموسم عاديا، مع وجود اختلافات داخلية بهذه الجهات