الصحافة _ وكالات
كشف فريق بحثي صيني عن مفاجأة “صادمة”، بشأن انتشار عدوى فيروس “كورونا” الجديد، وكيفية انتقاله إلى البشر.
ونشرت وكالة “شينخوا” الصينية تقريرا حول اكتشاف العلماء طرق انتشار عدوى فيروس “كورونا” الجديد.
واكتشف العلماء أن فيروس “كورونا” الجديد لا ينتقل فقط عن طريق الرذاذ الناتج عن “العطس” أو “الكحة”، بل ينتقل أيضا عن طريق “الجهاز الهضمي”.
وأوضح الفريق البحثي أنهم اكتشفوا أن الفيروس ينتشر بصورة أكبر عن طريق بقايا البراز “غير المعالج كيميائيا” بصورة معينة.
لذلك حذر الفريق البحثي بأن أنظمة الصرف الصحي يجب أن تتعامل مع تلك الأزمة بصورة مختلفة، فيما يتعلق بمعالج المخلفات البشرية، بحيث لا تصبح المنظومة وسيلة لنقل العدوى لا السيطرة عليها.
كما أشار الخبراء أيضا إلى أن المصابين بفيروس “كورونا” والذين لم يتمكنوا من التخلص من فضلاتهم بصورة مباشرة أو غسل أيديهم بعد قضاء حاجتهم بصورة كيميائية معقمة، يمكن أن يكونوا سببا في نشر العدوى حال تواصلهم مع أي شخص غير مصاب.
ووجد الباحثون أن الأحماض النووية لفيروس كورونا موجودة في البراز، ومسحات المستقيم لدى المرضى.
كما لاحظوا أيضا أن الأعراض الأولية لعدد كبير من مرضى “كورونا” كان “الإسهال” فقط، بدلا من الحمى، وأشاروا إلى أن هذا الأمر كان الأكثر شيوعا في مركز انتشار الفيروس بمدينة “ووهان”، وهو ما ساهم في انتشاره بصورة أكبر بكثير.
وأشارت الوكالة الصينية إلى أن النتائج الأخيرة، ناتجة عن بحث مشترك أجراه خبراء من مستشفى “رينمين” بجامعة “ووهان” ومعهد “ووهان” لعلم الفيروسات التابع لأكاديمية العلوم الصينية، الذي يعد أكبر هيئة بحثية في العلوم الطبيعية في الصين.
ويعتقد الفريق البحثي أن فرص انتقال عدوى فيروس “كورونا” الجديد عن طريق “فضلات البراز” أكبر بكثير من انتشار العدوى عن طريق الرذاذ الناتج عن العطس أو الكحة.
وأعلنت الصين، اليوم الأحد، ارتفاع عدد وفيات فيروس “كورونا” الجديد إلى 304 شخصا، فيما ارتفع عدد المصابين المؤكدين إلى 14.380 حالة.
وحسبما نقل تلفزيون الصين المركزي عن لجنة الصحة الوطنية فإن عدد الوفيات داخل البلاد بلغ 304 حالات بنهاية أمس السبت وذلك بزيادة 45 حالة عن اليوم السابق.
وقد سُجلت كل حالات الوفيات الجديدة في إقليم هوبي بؤرة انتشار الفيروس.
ووصل عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في أنحاء الصين يوم السبت إلى 2590 شخصا ليسجل العدد الإجمالي للإصابات 14380 حالة حتى الآن.
وأفادت تقارير إلى أن هذا الفيروس القاتل الذي ظهر في مدينة ووهان، الواقعة في الجزء الأوسط من الصين، انتقل في أقل من 3 أسابيع إلى عشرات الدول.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، الخميس الماضي، فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين، وباء، وأعلنت “حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي”.