الصحافة _ الرباط
قرر عدد من معتقلي الريف ومنهم ناصر الزفزافي سحب البيعة من الملك محمد السادس وكذلك التخلي عن الجنسية المغربية، ويأتي ها التصعيد كرد سياسي على التصعيد من طرف الدولة وخاصة المسؤولين الحقوقيين الذين ينادون “بالزيار”.
وجاء إعلان سحب البيعة والتخلي عن الجنسية في بث مباشر ليلة اليوم الجمعة وفي رسالة تلاها أحمد الزفزافي أب ناصر الزفزافي عبر شبكة الاتصال الاجتماعي الفايسبوك وحاطا بعائلات المعتقلين في سجن رأس الماء في فاس، حيث استعرضت الرسالة على لسان معتقلي الريف وخاصة في سجن فاس المعاناة التي يهانون منها والظلم الذي لحقهم. وتابع الآلاف مباشرة تدخل أحمد الزفزافي وتقاسمه أكثر من ألف شخص مباشرة، وهو رقم قياسي.
وبعد هذا الاستعراض للمظالم ومنها التهم الخطيرة بالانفصال، أعلن معتقلو الريف عن التخلي عن الجنسية المغربية نظرا للحيف الذي لحقهم، كما أعلنوا سحب البيعة من الملك محمد السادس بينما الاعلان الثالث هو مطالبة المنتظم الدولي توفير الحماية لهم ابتداء من اليوم 23 غشت 2019، تاريخ نشر هذه الرسالة.
ويأتي هذا التصعيد من طرف المعتقلين كرد على الموقف الرسمي المغربي من خلال عدم منح العفو عن المعتقلين ثم لهجة المسؤولين خاصة الحقوقيين الذين هددوا المعتقلين بسياسة “الزيار”، أي الصرامة المطلقة، ثم الاعتداءات التي نددوا بها خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال أحمد الزفزافي “أخاطب الملك وأطالب من الملك النظر في هذه النازلة فقد فتحت مباحثات مع عدد من المسؤولين والجميع قالوا له أن الملك هو الوحيد الذي في يده القرار” مضيفا مخاطبا الملك “ما تعانيه عائلات المعتقلين فظيع، نعاني في غشت 2019 ما كان يعانوه الناس في محاكم التفتيش”، مشيرا الى أن الملك هو المسؤول عن هذه الوضعية، مضيفا أن المسؤول الحقيقي هو من يحمي مواطنيه من الظلم، في إشارة الى ما اعتبره الظلم الخطير الذي تعرض له معتقلو الحراك الشعبي في الريف.
ونبه أحمد الزفزافي أن العائلات حاولت بشتى الطرق تنبيه المسؤولين وكانت هناك مسيرات تضامنية ولكن لم تكن هناك إجابة نهائيا، ولهذا “سنلجأ الى طرق أخرى للدفاع عن حقوقنا”.
