الصحافة _ وكالات
غاب مطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لفيروس كورونا، عن الاجتماع الذي جمع رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، مساء الأربعاء، عبر تقنية التواصل عن بعد، بقادة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان.
وكشف زعيم حزب سياسي مغربي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن اجتماع العثماني بزعماء الأحزاب الممثلة في البرلمان، لم يتطرق إلى مطلب تشكيل “حكومة وحدة وطنية”، تدير المرحلة السياسية الراهنة في المغرب في ظلّ الأزمة التي خلقها انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أن ذلك المطلب لا يلقى أي تجاوب لدى قيادات الأحزاب الأخرى سواء في الأغلبية أو المعارضة، وذلك “لعدم واقعيته السياسية”.
وكانت دعوة قيادة حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” المغربي، المشارك في الائتلاف الحكومي، خلال الأيام الماضية، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للوباء، قد أثارت جدلاً ونقاشاً في المغرب.
وبشكل لافت، اختار الأمين العام لحزب “الاتحاد الاشتراكي”، إدريس لشكر، الزمن السياسي الحالي المتسم بالإجماع على تثمين سياسة الحكومة، حتى من قبل أشرس معارضيها، للرمي بحجر ثقيل في بركة الائتلاف الحكومي الحالي، بعد أن اقترح إمكانية إنهاء حكومة العثماني والتحوّل نحو حكومة وحدة وطنية، معتبراً أنّ “المغرب في حالة حرب تتطلّب وحدة وطنية”.
إلى ذلك، طالبت قيادة الأحزاب المغربية، خلال الاجتماع الذي امتد لما يربو على 3 ساعات، بإشراكها واستشارتها في دراسة وإعداد وإقرار سيناريوهات الخروج من أزمة كورونا، وفتح المجال أمامها للقيام بأدوارها في التعبئة والتأطير لمواجهة هذا الوباء، في حين وجه بعض قادة الأحزاب انتقادات حادة إلى الإعلام العمومي جراء ما اعتبروه تهميشا لأدوارهم في مواجهة أزمة كورونا.
وبحسب مصادر سياسية، فقد كان لافتاً خلال اجتماع العثماني مع زعماء الأحزاب، الدعم الكامل للإجراءات التي اتخذتها حكومته لمواجهة فيروس كورونا، دون أن يمنع ذلك بعض الزعماء من إثارة الانتباه إلى عدد من النقائص التي تعتري تفعيل تلك الإجراءات، خاصة المتعلقة بدعم الفئات الاجتماعية والمقاولات الأشد تضررا من الجائحة، مطالبين بالإسراع في معالجتها.