الصحافة _ الرباط
دعا الملك محمد السادس إلى مواصلة التعبئة والتضامن، والالتزام بالتدابير الصحية، ووضع مخطط لمواجهة أي مواجهة ثانية من جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال الملك في خطاب العرش مساء اليوم “أدعو إلى أن نكون مجندين ومستعدين لمواجهة أي موجة ثانية من وباء فيروس كورونا، لا قدر الله، خاصة أمام التراخي الذي لاحظناه”
واعتبر الملك أن “عواقب هذه الأزمة الصحية ستكون قاسية، رغم الجهود التي نقوم بها للتخفيف من حدتها”
ولمواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، كشف الملك محمد السادس أنه سيتم ضخ حوالي 120 مليار درهم في الاقتصاد الوطني، أي ما يعادل 11 في المائة من الناتج الداخلي الخام. وهي نسبة تجعل المغرب من بين الدول الأكثر إقداما في سياسة إنعاش الاقتصاد بعد هذه الأزمة.
كما أعلن إحداث صندوق للاستثمار الاستراتيجي مهمته دعم الأنشطة الإنتاجية، ومواكبة وتمويل المشاريع الاستثمارية الكبرى بين القطاعين العام والخاص، في مختلف المجالات. مؤكدا أن هذا الصندوق يجب أن يرتكز بالإضافة إلى مساهمة الدولة، على تـنسيق وعقلنة الصناديق التمويلية.
من جهة أخرى، دعا الملك للشروع تدريجيا في تعميم الحماية الاجتماعية ابتداء من يناير 2021، وفق برنامج عمل مضبوط، بدءا بتعميم التغطية الصحية الإجبارية، والتعويضات العائلية، قبل توسيعه، ليشمل التقاعد والتعويض عن فقدان العمل.
وأوضح الملك أن هذا المشروع يتطلب إصلاحا حقيقيا للأنظمة والبرامج الاجتماعية الموجودة حاليا، للرفع من تأثيرها المباشر على المستفيدين، خاصة عبر تفعيل السجل الاجتماعي الموحد.
ودعا الملك الحكومة إلى التشاور مع الشركاء الاجتماعيين لاستكمال بلورة منظور عملي شامل ، يتضمن البرنامج الزمني، والإطار القانوني، وخيارات التمويل، بما يحقق التعميم الفعلي للتغطية الاجتماعية..
ولبلوغ هذا الهدف، يقول الملك يجب اعتماد حكامة جيدة، تقوم على الحوار الاجتماعي البناء، ومبادئ النزاهة والشفافية، والحق والإنصاف، وعلى محاربة أي انحراف أو استغلال سياسوي لهذا المشروع الاجتماعي النبيل..