الصحافة _ وكالات
قال المحلل السياسي، نوفل بوعمري إن الأزمة المغربية الألمانية نتيجة لمسار من العلاقة التي ميّزها الغموض في المواقف الألمانية اتجاه المغرب والتعاطي الغير الجدي مع بعض القضايا الحيوية ذات الأولوية بالنسبة للمغرب.
وتابع بوعمري في تصريح لموقع اخباري مغربي أن الأزمة “تداخل فيها ما هو مرتبط بالقضية الوطنية خاصة منه الموقف السلبي لألمانيا من الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ودعوتها لجلسة طارئة بمجلس الأمن في تلك الفترة رغم أنها لم تسفر على اي شيء يذكر”.
بالإضافة إلى هذا الموقف، أضاف المتحدث أن محاولة المانيا إقصاء المغرب من تدبير عدة ملفات إقليمية خاصة الملف الليبي، أثارت الاستياء المغربي، بعد أن “عمدت إلى عدم استدعاء المغرب لقمة برلين في محاولة للإلتفاف على اتفاق الصخيرات الذي حظي بدعم أممي”.
أبرز بوعمري أن النقطة الخلافية الثالثة الأخرى، تمتثل في ملف محمد حاجيب الذي حول ألمانيا “لفضاء للتهجم على المؤسسات المغربية خاصة منها الأمنية بشكل مستفز، بشكل يعطي انطباعا وكأن أطرافا رسمية داخل المانيا تشجعه على هذه الممارسات.”
وأشار بوعمري، أن المغرب “سبق له أن نبه ألمانيا قبل اتخاذ خطوة سحب السفير، لكن الحكومة الألمانية تعاطت مع المطالب المغربية وتنبيهاته بشكل غير جدي”، موضحا أنها “أخلت بالأعراف الدبلوماسية، وهو ما دفع بالخارجية المغربية لاتخاذ هذا الموقف الذي يعتبر بمثابة نقطة نظام دبلوماسية ضد الحكومة الألمانية التي عليها أن تعيد النظر في شكل وطبيعة تعاملها مع المغرب”
المصدر: 2M