الصحافة _ كريم المخلوفي
لا حديث خلف أسوار وزارة العدل، إلا أن تحركات وتصرفات بعض أعضاء ديوان وزير العدل محمد بنعبد القادر، الذين أنقذهم من التشرد في شوارع العاصمة الرباط، بعدما تخلى عنهم لحظة مغادرته وزارة تحديث وإصلاح الوظيفة العمومية (..) إذ لم يكتفوا بالقيام بمهام، قضاء الأغراض الشخصية للسيد الوزير، وخوض حروب حزبية وسياسية نيابة عنه على مواقع التواصل الإجتماعي (..)، بل بلغت بهم “النباغة الإتحادية” حد التدخل في شؤون القضاة ومسؤولي الوزارة المكلفين بمهام في ديوان الوزير، وتسريب معطيات حول ملفات وقضايا مازالت حبيسة الديوان الوزاري (..).
ولا يحلو الليل لبعض أعضاء ديوان وزير العدل إلا باحتساء جُعات في بعض حانات الرباط رفقة هكذا صحافيين و”سماسرة” في جلسات يُكشف فيها ما يدور خلف أسوار بناية وزارة العدل، وكذا بناية “العرعار” (..) فيما يُفضل مدير ديوانه، وهو نجل “زعيم الوردة”، أن يقارع الكؤوس رفقة من يهمه الأمر في المطاعم الفاخرة بطريق زعير (..).
واستشاط بعض كبار مسؤولي وزارة العدل غضبا في وجه أستاذ الفلسفة الذي وجد نفسه بين عشية وضحاها وزيرا للعدل في “حكومة الكفاءات”، من تصرفات وتحركات أعضاء ديوانه الوزاري الذين هم أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الإتحادية يا حسرة (..).