لوموند: الجزائر تحت طوق أمني مشدد بعد هروب مدير الإستخبارات الداخلية

20 سبتمبر 2025
لوموند: الجزائر تحت طوق أمني مشدد بعد هروب مدير الإستخبارات الداخلية

الصحافة _ كندا

قالت صحيفة لوموند الفرنسية، أن العاصمة الجزائرية تشهد انتشارًا أمنيًا غير مسبوق خلال الأيام الماضية، في محاولة للعثور على اللواء عبد القادر حداد، المعروف بلقبه “ناصر الجن”، المدير السابق للمديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI)، والذي فرّ من الإقامة الجبرية بعد عزله في مايو 2025.

هذا الانتشار الأمني الكبير، وفق لوموند، والذي يشمل حواجز أمنية متعددة، وتفتيشًا مكثفًا للسيارات، فضلاً عن مراقبة جوية عبر مروحيات، أعاد إلى الأذهان تدابير الأمن الصارمة التي اتخذتها السلطات خلال العشرية السوداء في تسعينيات القرن الماضي.

هذا التحرك الأمني وفق الصحيفة الفرنسية ، جاء عقب هروب اللواء حداد من الإقامة الجبرية في منطقة دالي إبراهيم، حيث كان محتجزًا بعد إقالته المفاجئة التي أثارت العديد من التساؤلات، خاصةً وأنه كان يُعتبر من المقربين للرئيس عبد المجيد تبون، الذي رافقه خلال حملته لإعادة انتخابه في سبتمبر 2024.

وكان حداد قد اعتقل فور إقالته وتم نقله بين عدة سجون عسكرية قبل وضعه تحت الإقامة الجبرية، لكن هروبه أثار قلقًا شديدًا في دوائر السلطة، ما دفع المجلس الأعلى للأمن إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات هذه الحادثة.

ويُعتقد أن فرار حداد لم يكن ممكنًا دون وجود تواطؤ داخل الأجهزة الأمنية، مما يعكس الانقسامات والصراعات العميقة التي يعاني منها النظام الجزائري.

هذا الحادث يسلط الضوء على حالة التوتر والاضطراب السياسي والأمني في الجزائر، حيث تستمر الصراعات الداخلية على السلطة في التأثير على استقرار البلاد، وسط محاولات للحفاظ على السيطرة من قبل مختلف الفصائل داخل النظام.

المصدر: زنقة 20

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق