الصحافة _ كندا
قال فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إن تتويج المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة بكأس العالم في الشيلي 2025 “ليس نهاية الرحلة، بل بداية مسار متواصل من الانتصارات”، مؤكداً أن ما تحقق هو ثمرة “رؤية وطنية واضحة المعالم وإستراتيجية رياضية متكاملة يقودها الملك محمد السادس”.
وأوضح لقجع، خلال اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب اليوم الإثنين، أن الكرة المغربية “تعيش مرحلة نضج غير مسبوقة”، مشيراً إلى أن المنتخبات الوطنية، ذكوراً وإناثاً، “باتت تشتغل وفق منظومة احترافية متكاملة تجمع بين التكوين والانضباط والانتماء الوطني”.
وأضاف أن “جيل الكفاءات المغربية في التدريب بدأ يعطي ثماره، إذ أصبح جميع مدربي المنتخبات مغاربة، تلقوا تكوينهم داخل الوطن ويعملون بروح وطنية عالية لتشريف الراية المغربية”.
وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن الإنجاز الأخير في مونديال الشيلي “ليس معزولاً عن الدينامية التي أطلقتها أكاديمية محمد السادس لكرة القدم منذ تأسيسها سنة 2009”، مبرزاً أنها “تحولت إلى مصنع حقيقي للمواهب ومشتل دائم للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها العمرية”.
كما أشار إلى أن المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة سيخوض بدوره نهائيات كأس العالم في قطر خلال نونبر المقبل، “تأكيداً على استمرارية المشروع الرياضي الوطني”.
ويرى محللون أن فوز “أشبال الأطلس” بكأس العالم للشباب يعكس نجاح النموذج الكروي المغربي الذي ارتكز على رؤية بعيدة المدى في التكوين والاستثمار في البنية التحتية، معتبرين أن هذا الإنجاز يرسخ المكانة الجديدة للمغرب كقوة كروية صاعدة في إفريقيا والعالم.
ويؤكد خبراء اللعبة أن ما تحقق في الشيلي هو تتويج طبيعي لمسار انطلق منذ مونديال قطر 2022، حين صنع “أسود الأطلس” التاريخ بوصولهم إلى نصف النهائي، مؤسسين لنهضة كروية حقيقية تعتمد على العمل والاحتراف والانضباط. فالتألق في الفئات الصغرى، كما يقول المراقبون، ليس مجرد فوز بل هو ضمانة لمستقبل كروي واعد، يعزز موقع المغرب على خريطة كرة القدم العالمية.