الصحافة _ كندا
أثارت الأميرة لالة سلمى وكريمتها الأميرة لالة خديجة، مساء الأحد بمدينة فاس، موجة واسعة من التفاعل والإعجاب بعد ظهورهما في جولة خاصة داخل عدد من المعالم التاريخية والثقافية للعاصمة العلمية، في مشهد إنساني دافئ نادر يعكس الوجه الاجتماعي والإنساني للأسرة الملكية المغربية.
الفيديو الذي وثّق هذه الزيارة وانتشر على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي، أظهر الأميرتين في أجواء من البساطة والرقي، وهما تتجولان بين الأزقة العتيقة لمدينة فاس القديمة، بعيدًا عن الرسميات والبروتوكولات، في لحظات حميمة بين أم وابنتها.
المشهد الذي التُقط بعدسات المواطنين أثار موجة من التعليقات الإيجابية والفخر، حيث عبر آلاف المغاربة عن إعجابهم الكبير بـ الأناقة الهادئة للأميرة لالة سلمى، التي لطالما شكّلت رمزًا للجمال المغربي الراقي، وبـ الطلّة البهيّة للأميرة الشابة لالة خديجة التي بدأت تخطف الأنظار بحضورها الودود والمعبّر عن قيم الأسرة المغربية الحديثة.
الزيارة، التي وصفتها مصادر محلية بأنها خاصة وعائلية بامتياز، شملت حسب المعطيات المتداولة عدداً من أبرز المعالم التاريخية، من بينها متحف البطحاء ودار المقري، قبل أن تتوجه الأميرتان إلى جامعة القرويين، أقدم جامعة في العالم الإسلامي ورمز الإرث العلمي والحضاري للمغرب.
وخلال جولتهما، تجمّع عدد من سكان فاس وزوارها لتحية الأميرتين والتعبير عن مشاعر التقدير والاحترام للأسرة الملكية، حيث تعالت التصفيقات والهتافات في مشهد مؤثر عكس عمق العلاقة بين الملكية والشعب المغربي، القائمة على المحبة والوفاء المتبادل.
وتُعد هذه الزيارة الثالثة للأميرة لالة سلمى إلى فاس خلال سنة 2025، بعد زيارتين سابقتين في 29 مارس و29 أكتوبر، ما يعكس ارتباطها القوي بهذه المدينة العريقة، التي تحمل في عمارتها وتاريخها روح الهوية المغربية الأصيلة.
تفاعل المغاربة مع هذا الظهور تجاوز الإعجاب الشخصي، ليُعبّر عن اعتزاز وطني كبير بصورة المرأة المغربية في أسمى تجلياتها: أمّ، مثقفة، أنيقة، ومتواضعة في آن واحد. وبذلك، تحوّل هذا المشهد البسيط في ظاهره إلى رسالة رمزية عميقة عن استمرار وهج المؤسسة الملكية في قلوب المغاربة، ليس فقط من خلال إنجازاتها الكبرى، بل أيضاً عبر لحظات إنسانية تنبض بالحب والقرب والاحترام المتبادل.














