الصحافة _ وكالات
اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، بوجود أزمة مع المغرب بسبب المهاجرين السريين المتواجدين على الأراضي الفرنسية. قائلا إن فرنسا قامت بتشديد اللهجة مع البلدان المغاربية التي ترفض استقبال مواطنيها المتواجدين على أراضيها بطريقة غير قانونية.
و أضاف ماكرون في لقاء مع “فرانس 2″ أن فرنسا تعيش حالياً توتراً و أزمة مع بلدان مثل المغرب و تونس والجزائر، وقلنا لهم : ” إذا لم تأخذوا هؤلاء الأشخاص الذين يجب أن يغادروا الأراضي الفرنسية سنواصل تقييد منح التأشيرات”.
و ذكر الرئيس الفرنسي، أن بلاده نجحت في غضون عامين من إرسال 3 آلاف مهاجراً سرياً إلى بلدانهم الأصلية ، مضيفاً أن السلطات رفعت من وتيرة طرد المهاجرين غير القانونيين في السنوات الأخيرة. مشددا على أنه سيقبل بالمهاجرين الذين يفيدون بلاده اقتصاديا و اجتماعياً ، و سيقف في وجه الذين يحدثون أزمات داخلية.
وتعيش العلاقات الفرنسية تحت وقع التوتر بشكل صامت بعد قرار باريس تشديد القيود على منح المواطنين المغاربة تأشيرات، وتعزز بعدم تبادل البلدين الزيارات الدبلوماسية منذ تلك الفترة. إضافة إلى التقارب الفرنسي الجزائري الذي يرى فيه مراقبون أنه يأتي على حساب المصالح العليا للمغرب.
وليست العلاقات المغربية الفرنسية في أحسن حال، فمؤشرات عديدة تدل على أن ثمة درجة عالية من الصمت بين البلدين، وأن منسوب التواصل والتفاعل بين المغرب وفرنسا في تناقص مستمر، ولا يبدو في الزمن القريب والمنظور أن ثمة ما يدل على أن حلحلة ما ستعرفها العلاقات المغربية الفرنسية قريبا.
والواقع أن المغرب وفرنسا تجمعهما علاقات قديمة، كثيفة ومتنوعة، إذ يرى خبراء أن الحديث عن القطيعة المحتملة بينهما غير وارد منطقيا، ولا تسمح بها معطيات التاريخ وضرورات الجغرافيا، وواقع المصالح الحيوية المتبادلة. مؤكدين أن ثمة مراوحة بين التعاون والانسجام بين البلدين تارة، وهناك لحظات يسود فيها الجفاء والتوتر المباشر والخفي، لكن في العموم حافظ البلدان على الدوام على جوهر ما تربطهما من وشائج ومنافع وتطلعات مشتركة.
المصدر: الأيام 24