الصٌَحافة _ الرباط
كشف مصدر جد موثوق لجريدة “الصٌَحافة” الإلكترونية، أنٌَ غضبة ملكية قوية طالت مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، وذلك بسبب إقدامه على إحضار أشخاص غرباء ينتحلون صفة “صحافي”، أثاروا حالة من الفوضى خلال ترؤس الملك محمد السادس يوم الخميس المنصرم، بالمنطقة الصناعية المندمجة “أتلانتيك فري زون” بجماعة عامر السفلية بإقليم القنيطرة، حفل تدشين المنظومة الصناعية للمجموعة الفرنسية “بي إس أ”.
وحسب ذات المصدر، فإن مستشار ملكي وبعض المسؤولين بالديوان الملكي أبلغوا وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، بغضب الملك على حالة الفوضى التي أثارها أشخاص ينتحلون صفة “صحافي” خلال حفل تدشين المنظومة الصناعية للمجموعة الفرنسية “بي إس أ”، وممارستهم لأساليب إبتزازية مع بعض كبار مسؤولي الشركة الفرنسية على هامش النشاط الملكي في محاولة منهم للظفر بوعود للحصول على سيارات فاخرة وأظرفة مالية سخية من لدن المجموعة الفرنسية “بي إس أ” وذلك بشكل علني تحت أنظار المسؤولين والصحفيين الحاضرين، وهو ما تضمٌنته تقارير رُفعت إلى الديوان الملكي عقب إنتهاء النشاط الملكي.
وتبيٌَنَ أن بعض مستشاري مولاي حفيظ العلمي بتواطئ مع وكالة للإتصال بالعاصمة الرباط تتكلف بالجانب الإعلامي لذات المسؤول الحكومي، يُديرها شاب يدعي قُربه من المسشار الملكي فؤاد عالي الهمة، هم الذين يقفون وراء تيسيير حضور أولئك الأشخاص المجهولين للنشاط الملكي بدعوى أنهم صحفيين يشتغلون في مؤسسات إعلامية وطنية، وهو الأمر الذي تضمنته تقارير أمنية، التي اعتبرت أن هذه الممارسات تعتبر إنتهاكا صارخاً للبروتوكول الأمني الملكي المعمول به في الأنشطة الملكية، محذرة من مغبة تكرار مثل هذه الممارسات التي قد تشكل خطراً أمنياً على الأنشطة الملكية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يصب فيها الملك محمد السادس جام غضبه على مولاي حفيظ العلمي، حيث سبق وأن خاطبه خلال جلسة العمل التي ترأسها الملك محمد السادس، يوم الخميس 29 نونبر الماضي، قائلاً: «ليس عندي في الحكومة سوبر وزير»، داعياً إياه إلى الاهتمام بالمصالح العامة، وليس بمصلحته الخاصة.
وفوجئ الوزراء خلال ذات جلسة العمل الملكية بالنبرة التي تحدث بها الملك إلى العلمي، ونشر موقع “ميديا24” آنذاك تفاصيل أخرى تشير إلى انتقاد سلوكات الوزير العلمي «المتكبر»، وامتلاكه جنسية أجنبية، وخدمته مصالحه الخاصة.