الصحافة _ وكالات
يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الجنوب إفريقي، اليوم الثلاثاء، بداية من الساعة التاسعة ليلا، على أرضية ملعب لاورينت بوكو، بمدينة سان بيدرو، لحساب ثمن نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.
ويطمح رفاق أشرف حكيمي، إلى تحقيق الانتصار على جنوب إفريقيا، لمواصلة المغامرة في العرس الإفريقي، والتأهل إلى ربع النهائي لحمل مشعل المنتخبات العربية، بعد النتائج المخيبة للآمال التي حققتها في هذه البطولة، حيث خرج كل من الجزائر وتونس من دور المجموعات، قبل أن يغادر المنتخب المصري والموريتاني من ثمن النهائي.
وسيكون الناخب الوطني وليد الركراكي، محروما من خدمات سفيان بوفال، خلال مباراة جنوب إفريقيا بسبب الإصابة، مع إمكانية غياب حكيم زياش، ما سيحتم عليه إيجاد البدائل التي بإمكانها تقديم الإضافة، حيث من المنتظر أن يبدأ بعبد الصمد الزلزولي، وأمين عدلي، في انتظار التشكيل الرسمي الذي سيعتمد عليه.
وأنهى المنتخب الوطني المغربي دور المجموعات، مسجلا 5 أهداف، وزعت على ثلاثية في شباك تنزانيا، وهدف في مرمى الكونغو الديمقراطية، وزامبيا، علما أن الأهداف الخمسة سجلت عن طريق كلٍّ من، غانم سايس، عز الدين أوناحي، يوسف النصيري، أشرف حكيمي، وحكيم زياش.
وعلاقة بالمباراة المذكورة أعلاه، أكد وليد الركراكي، أن المباراة المرتقبة أمام جنوب إفريقيا، اليوم الثلاثاء، في ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023، ستكون جد صعبة، موضحا أن أدوار خروج المغلوب تكون مختلفة تماما عن لقاءات دور المجموعات.
وتابع الركراكي، في الندوة الصحافية التي تسبق مباراة المغرب وجنوب إفريقيا، أن سفيان بوفال سيغيب عن مباراة جنوب إفريقيا، وكذا عن ما تبقى من مباريات كأس الأمم الإفريقية في حالة التأهل، جراء الإصابة العضلية التي تعرض لها.
وأوضح الناخب الوطني، أن العناصر الوطنية ليس لها الحق في الخطأ نظرا لأن تحقيق نتيجة سلبية سيعيد المنتخب للمنزل، مؤكدا أن اللاعبين لديهم الخبرة في مثل هذه الأدوار بعد تجربة المونديال، ومشيرا إلى أن الكل يعلم أنها مسابقة جديدة ستنطلق، والعراقيل التي ستواجه الكتيبة الوطنية شأنها شأن باقي المنتخبات المشاركة في الثمن.
وتابع المتحدث نفسه، “علينا اللعب على مميزاتنا والتحلي بالتواضع من أجل التأهل للربع، ونعلم أنها مباراة ستكون صعبة كثيرا، لا أريد الحديث كثيرا عن الماضي، الكل يعلم قصة المغرب في الكان، فكل نسخة مختلفة، والكل يأتي هنا للتتويج فهو حلم للقارة، والماضي يبقى ماضيا، نملك حاليا روحا جديدة وفريقا رائعا، وليس سهلا المرور للربع، لكننا سنقوم بأفضل ما لدينا من أجل التتويج باللقب”.
وأكد الناخب الوطني وليد الركراكي، أن اللاعب حكيم زياش، هو تحت المراقبة بعد إصابته في الكاحل، والقرار بخصوص مشاركته أمام جنوب إفريقيا، سيتخد في آخر اللحظات، مشيرا إلى أنه إذا كان ممكنا المخاطرة فسيخاطر به في اللقاء.
وتابع الركراكي، أنه يرغب في رؤية أجود اللاعبين فوق أرض الملعب، موضحا أنه ستكون قلة احترام لجنوب أفريقيا، إن قال إن المنتخب الوطني المغربي سيمر لربع النهائي بدون حكيم زياش.
وأوضح المتحدث نفسه، أن نصير مزراوي أصبح جاهزا للمشاركة رفقة العناصر الوطنية، وإشراكه من عدمه سيكون قرارا تقنيا مشيرا إلى أن الكثيرين انتقدوا خيار استدعاء نصير، ولكن الخطة التي تم وضعها كانت ناجحة، حيث قال إنه سيغيب عن دور المجموعات، ثم سيكون حاضرا بعدها.
وتابع الركراكي، أنه قبل اتخاذ قرار مشاركة تصير من عدمها، يود أن يشكر محمد الشيبي الذي كان رائعا في أول مباراتين، ويحيى عطية الله كذلك في المباراة الثالثة. مؤكدا أن الأهم هو أن نصير جاهز، وكل ما خطط له مع الطاقمين الطبي والتقني، نجح.
ووجه الركراكي رسالة أيضا للطاقم الفني لمنتخب جنوب إفريقيا قال فيها، ” فازوا علينا في مباراة أخرى، في ظروف أخرى، بتشكيلة أخرى، لكنهم سيواجهون اليوم فريقا آخر”.
وفي السياق ذاته، استقرت لجنة الحكام، التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على اسم الحكم السوداني محمود علي محمود اسماعيل، لقيادة مباراة المنتخب الوطني المغربي وجنوب إفريقيا، بمساعدة كلٍّ من الكاميروني إلفيس جاي نوبوي نجويجو، مساعدا أولا، والسوداني محمد عبد الله ابراهيم، مساعدا ثانيا، فيما أنيطت مهمة الحكم الرابع، للرواندي صموئيل أويكوندا.
وواجه المنتخب المغربي نظيره الجنوب إفريقي، في تسع مباريات على مر التاريخ، حيث حقق أسود الأطلس انتصارين، فيما تمكن”بافانا بافانا”، من الفوز في ثلاث مناسبات، علما أن اللقاء الأول أجري بينهما سنة 1998، فيما كانت المواجهة الأخيرة عام 2023.
وكانت أول مباراة بين المنتخبين في نهائيات كأس أمم إفريقيا 1998، حيث كانت الغلبة لجنوب إفريقيا بهدفين لهدف، ليتجدد اللقاء بينهما سنة 2002 في نهائيات “الكان”، كان الانتصار فيه مرة أخرى لـ”بافانا بافانا” بثلاثة أهداف لهدف، فيما احتكمت المباراة الثالثة التي كانت بطابع ودي للتعادل بصفر لمثله.
وعاد المنتخبان ليلتقيا للمرة الرابعة، في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2004، حيث كان التعادل بهدف لمثله سيد الموقف، ليحسم التعادل كذلك اللقاء الخامس بهدفين لمثلهما، في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، قبل أن يتعادل الطرفان من جديد في السنة نفسها بطابع ودي.
وحقق المنتخب الوطني المغربي انتصاره الأول على جنوب إفريقيا سنة 2019 بهدف نظيف، في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، قبل أن يضيف الانتصار الثاني له سنة 2022، في ذهاب تصفيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023، بهدفين لهدف، ليعود رفاق بيرسي تاو من جديد ويحققون الانتصار على أسود الأطلس بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها بملعب سوكر سيتي، بمدينة جوهانسبورغ، في إياب تصفيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023، شهر يونيو الماضي.
المصدر: اليوم 24
