قلق في جزر الكناري من ترخيص مغربي للتنقيب قبالة السواحل

19 أبريل 2025
قلق في جزر الكناري من ترخيص مغربي للتنقيب قبالة السواحل

الصحافة _ كندا

كشف الكاتب والصحفي الإسباني أنطونيو موراليس، في مقال نشرته صحيفة “كنارياس 7″، عن تنامي حالة القلق داخل الأوساط السياسية في جزر الكناري، على خلفية ما اعتبرته هذه الجهات “سياسة أمر واقع” يمارسها المغرب في المياه القريبة من الأرخبيل، وذلك عقب منح الرباط ترخيصًا رسميًا لشركة إسرائيلية للتنقيب عن الهيدروكربونات في منطقة بحرية قبالة سواحل الصحراء المغربية.

وأفاد موراليس، نقلًا عن بيان صادر عن مجلس جزيرة “غران كناريا”، بأن هذا الترخيص، الذي حصلت عليه شركة NewMed Energy الإسرائيلية في منطقة تُعرف بـ”بوجدور الأطلسي” وتبلغ مساحتها أكثر من 34 ألف كيلومتر مربع، يُنظر إليه في الكناري كجزء من “إستراتيجية توسعية” مغربية، اعتبرها المجلس “غير شرعية” من منظور القانون الدولي، و”منتهكة” لقرارات محكمة العدل الأوروبية ومبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بقضية الصحراء.

المبادرة التي أثارت هذا الجدل جاءت بناء على مقترح تقدّم به تحالف “نويفا كنارياس – الجبهة الكنارية الواسعة”، وحظيت بدعم أغلبية أعضاء مجلس الجزيرة، الذين عبّروا عن “رفضهم القاطع” لما اعتبروه “مساسًا بالأمن البيئي والاقتصادي” للأرخبيل، مطالبين بموقف حازم من الحكومة المركزية في مدريد تجاه ما وصفوه بـ”التحركات الأحادية” من الجانب المغربي.

وجاء في البيان أن القلق المتزايد لدى سكان الأرخبيل لا يرتبط فقط بترخيص التنقيب الأخير، بل بتراكم عدة خطوات مغربية في السنوات الأخيرة، على رأسها مراجعة حدودها البحرية والتنقيب في مناطق حساسة قريبة من الجزر، مثل منطقة “مونتي تروبيك”، وهو ما يثير، بحسب البيان، “توترًا اجتماعيًا ومؤسساتيًا متصاعدًا” داخل الجزر.

كما انتقد البيان ما وصفه بـ”الصمت الإسباني”، في مقابل ما اعتبره “دعما صريحًا” من دول وازنة كالولايات المتحدة وفرنسا للخطوات المغربية، معتبرا أن هذا المناخ يعمّق الشعور بـ”التهميش السياسي” لدى سكان الكناري، الذين يشعرون بأنهم خارج دوائر القرار، رغم أن هذه التحركات تمس بشكل مباشر مصالحهم الاقتصادية والبيئية.

ويخشى الفاعلون المحليون، حسب موراليس، أن يؤثر التوسع المغربي في المنطقة على نموذجهم الاقتصادي القائم أساسًا على السياحة والأنشطة البحرية، محذرين من انعكاسات محتملة على التنوع البيولوجي البحري، إلى جانب ما يمكن أن تسببه هذه الدينامية من توتر جيواستراتيجي متزايد في شمال إفريقيا، في سياق دولي تشهده تحالفات متحركة و”مثيرة للجدل”، وفق تعبيره.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق