الصحافة _ سيدي أحمد بيداها
في الوقت الذي تمر فيه البلاد من ظرفية وبائية عصيبة جراء تفشي جائحة “كورونا”، والتي تجند لمحاربتها أبناء الشعب المغربي بمختلف مشاربهم مسؤولياتهم، وفيما تواصل الأطقم الصحية جهودها لعلاج المصابين بمرض “كوفيد 19” بمختلف المستشفيات المغربية، فجرت طبيبة أخصائية في أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة الداخلة، قنبلة من العيار الثقيل، حيث كشفت في تدوينة نشرتها على حسابها الخاص بموقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، معطيات خطيرة حول تورط مديرة المستشفى في خرق قانون الطوارئ الصحية الذي أقرته المملكة المغريية منذ يوم 20 مارس 2020، وتنظِيمها تجمعات احتفالية داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة، وذلك في تحد صارخ للتعليمات الملكية الصارمة، وللقوانين الجاري بها العمل في هذه الظرفية الوبائية التي تمر منها البلاد.
وقالت نزهة العرش، وهي طبيبة أخصائية في أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة الداخلة، في معرض التدوينة التي نشرتها على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، إن مديرة المستشفى التي تدعى فاطمة أسلاو، نظمت حفلة عيد ميلاد داخل مستعجلات الولادة دون أي احترام للمريضات وآلامهن، وذلك يوم الإعلان عن حالتي إصابة بفيروس كورونا في الداخلة، أي يوم الأربعاء 08 أبريل الجاري.
وأضافت الدكتورة نزهة العرش كاشفة أنه ورغم الشكاية التي وجهت للمسؤولين في قطاع الصحة بجهة الداخلة وادي الذهب، تم تنظيم إفطار جماعي يوم السبت 25 أبريل الجاري، في قاعة الاجتماعات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، التي أصبحت تستقبل أكثر الاحتفالات برئاسة نفس المسؤول الإداري الذي بدل أن ينصاع للأوامر، ويحترم حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد، يستغل مؤسسة عمومية وكأنها ملكه الخاص دون أي ردع أو عقاب.
وأوردت قائلة: “وبزاااف على ما عندوش لكسبيريونس و كيتعلم…. راه كيشكل خطر محدق على المهنيين والمرضى…. باراكاااااا ….”، قبل أن تختم نزهة العرش، وهي طبيبة أخصائية في أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة الداخلة: “هاد الإفطار اللي بطبيعة الحال تصور من بعد الشعار ديال الماكارونا في زمن الكورونا (..) واللي قالوا فيه ببراءة كتعليق على صورة مائدة الإفطار أنه مفتوح للعاملين لكل العاملين في المستشفى (..) أولا ما كانش مفتوح (..) كان حكر على فئة معينة، فئة بلا ما نسميهم حسن (..) اللي مغضوب عليهم ما فخبارهمش (..) حتا هادوك المغضوب عليهم اللي ما كاينينش مع عائلاتهم ما فخبارهمش (..) واللي بعقلهم ما مشاوش”.
فهل يتدخل وزير الصحة خالد آيت الطالب لوضع حد لهذه السلوكات اللاوطنية واللامسؤولة لمديرة المستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة التي لها تاريخ أسود مع كل مرتفقي المستشفى وأطره الصحية التي تتعامل معهم بسادية وتحقير وإهانة وكأنهم خماسة في ضيعتها الخاصة (..) ومحاولة ممارستها ساديتها على كبار المسؤولين الأمنيين بمدينة الداخلة (..) دون الحديث عن فسادها وفضائحا الإدارية والمالية وعلاقتها بهكذا رجال أعمال ومسؤولين كبار، وهي التي أزكمت الأنوف.