الصحافة _ كندا
في خطوة مثيرة للاستغراب، أقدمت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب على تغطية الشاشات الإلكترونية التي تعرض تعريفة المرور في عدد من محطات الأداء على الطريق السيار، مما أثار موجة من التساؤلات والشكوك حول دوافع هذا الإجراء غير المفهوم.
هذا القرار، الذي يبدو خرقًا واضحًا لقوانين إشهار الأسعار، يضع إدارة شركة “لوتوروت” برئاسة محمد الشرقاوي الدقاقي أمام مساءلة مباشرة حول مدى شفافيتها في التعامل مع مستعملي الطرق السيارة. فإخفاء الأسعار عن الزبائن، دون أي تفسير رسمي، يفتح الباب أمام فرضية الإعداد لزيادة جديدة في التعريفة، تماشيًا مع موجة الارتفاعات التي مست مختلف القطاعات، خاصة النقل.
ورغم محاولة استفسار مستخدمي محطات الأداء عن سبب تغطية الشاشات، إلا أنهم أكدوا أنهم أنفسهم لا يعرفون دوافع هذا القرار، ما يعمّق حالة الغموض والريبة لدى مستعملي الطريق السيار.
المستهلكون لم يخفوا استياءهم من هذا الإجراء، معتبرين أنه انتهاك واضح لحقهم في الاطلاع على تسعيرة الخدمة التي يدفعون مقابلها، ومؤشر على غياب الوضوح والاحترام من طرف الشركة المسؤولة.
وفي ظل هذا الجدل المتصاعد، تلتزم شركة “لوتوروت” الصمت، دون تقديم أي توضيح رسمي حتى اللحظة، ما يزيد من الشكوك حول حقيقة ما يجري وراء الكواليس. فهل يتعلق الأمر بتمهيد لزيادة جديدة في التسعيرة؟ أم أن هناك أسبابًا أخرى تخشى الشركة الإفصاح عنها؟ أسئلة مفتوحة تنتظر إجابات عاجلة!