الصٌَحافة _ وكالات
لم تمر احتفالات فرنسا، أمس الأحد، بعيدها الوطني مرور الكرام هذا العام، بعدما دخلت تظاهرات المُشجعين الجزائريين والعرب، احتفالا بوصول المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية المقامة على أرض مصر على الخط.
وبمجرد إطلاق الحكم صافرته مُعلناً نهاية المباراة، اكتسح عشرات الآلاف من الجزائريين والعرب المقيمين في فرنسا ” الشانزيليزيه، والكثير من المساحات والشوارع في مدن فرنسية أخرى حاملين الراية الوطنية ومرددين الشعار الشهير “1 2 3… عاشت الجزائر”، فلم تكن الفرحة جزائرية فقط في فرنسا بل تشاركها معهم الجمهور العربي أيضا.
ولم تتوقف الاحتفالات الصاخبة إلا في ساعات متأخرة من صباح اليوم الإثنين، وأسفرت هذه التظاهرات حسب الأرقام التي كشفت عنها وزارة الداخلية الفرنسية عن توقيف 282 شخصا في باريس ومدن مجاورة لها على غرار ليون ومارسليا.
وذكرت الوزارة أن الاعتقالات مُرتبطة بشكل أساسي ” بالأحداث التي وقعت على هامش الاحتفالات بتأهل الجزائر، وكذلك بتجاوزات خلال الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي في 14 يوليو / تموز.
وحسب مواقع إعلامية فرنسية، فقد وقع صدامات ومظاهر عُنف بين المتظاهرين والقوى الأمنية التي لجأت إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفرقتهم، أسفرت عن إحراق العديد من السيارات.
واتخذت السلطات الأمنية الفرنسية إجراءات مشددة في كامل المدن الفرنسية، خاصة الأحياء التي يقطنها سكان دون المغرب العربي، وذلك تحسبا للاحتفالات عقب انتهاء مبارتي الجزائر ونيجيريا والسينغال وتونس في نصف نهائي كأس إفريقيا بمصر.
وقالت صحيفة ” ليكيب ” الفرنسية أن ” رجال الأمن سطرت استراتيجية أمنية خاصة في البؤر الساخنة من أجل السهر على الأمن تحسبا لخروج المشجعين للتعبير عن فرحتهم.