فاس ضمن أفضل الوجهات الإفريقية الموصى بزيارتها سنة 2026 بحسب مجلة كوندي ناست ترافيلر

26 ديسمبر 2025
فاس ضمن أفضل الوجهات الإفريقية الموصى بزيارتها سنة 2026 بحسب مجلة كوندي ناست ترافيلر

الصحافة _ كندا

تُكرّس مدينة فاس مكانتها مجددًا كإحدى أبرز الوجهات الإفريقية التي لا غنى عن زيارتها. ففي تصنيفها لسنة 2026، اختارتها مجلة كوندي ناست ترافيلر ضمن المدن التي يُنصح باكتشافها، مشيدةً بمتانة تراثها، وحيوية مدينتها العتيقة، والتحول الهادئ والعميق الذي تشهده منذ سنوات.

وتُوصَف فاس بالعاصمة الثقافية والفكرية للمغرب، لما تتميز به من انسجام فريد بين موروثها العمراني والإنساني. فمدينتها العتيقة، الأكبر من نوعها في العالم وإحدى أفضلها حفظًا للأصالة، تختزن حِرَفًا تقليدية حية، ومؤسسات عريقة لنقل المعرفة، وذاكرة معمارية تمتد لأكثر من اثني عشر قرنًا. وقد أسهم برنامج واسع للترميم في إنقاذ هذا الإرث وإبراز ملامحه من جديد.

وتبرز المجلة إعادة افتتاح قصر الجامعي المرتقبة، وهو معلم تاريخي شُيّد سنة 1879، بعد ما يقارب عقدًا من الأشغال، ليستعيد مكانته كأحد رموز الضيافة الراقية. وتُعد هذه النهضة امتدادًا لاستثمارات طويلة في صون المدينة العتيقة، شملت تدعيم آلاف المباني الطينية.

كما تتوقف عند مكتبة القرويين، المؤسسة في القرن التاسع الميلادي، بوصفها رمزًا لدور فاس كمركز تاريخي للعلم، وإلى جانبها ساحة للا يدونة التي تعكس مقاربة معاصرة في إعادة تأهيل التراث، وهو مشروع حاز إشعاعًا دوليًا بترشيحه لجائزة الآغا خان للعمارة.

وتشير المجلة أيضًا إلى ترميم الخانات الكبرى العائدة للقرنين الرابع عشر والخامس عشر، التي استعادت وظيفتها الأصلية كفضاءات للحرفيين، مع إبراز خان قاعة السمن المرتقب افتتاحه بسوق تاريخي للعسل، في مثال واضح على التوفيق بين صون التقاليد وتجديدها.

ومن مظاهر هذا التجدد، يبرز متحف البطحاء، المصنف كأجمل متحف في البلاد، بما يقدمه من قراءة غنية للتاريخ السلالي للمغرب، تعيد وضع فاس في قلب التفاعلات المتوسطية والإفريقية. ويتعزز هذا البعد الثقافي بمهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية، الذي يكرّس مكانة المدينة كمفترق روحي وفني عالمي.

و تكتمل هذه الجاذبية باستضافة فاس لمباريات من كأس إفريقيا للأمم، بما يعزز إشعاعها الدولي ويثري عرضها السياحي. وبين ترميم متأنٍّ، ونقل للمعرفة، وانفتاح على العالم، تؤكد فاس قدرتها الدائمة على الجمع بين عمق الماضي وحيوية الحاضر، وهو ما يفسر موقعها المتقدم في تصنيف كوندي ناست ترافيلر لسنة 2026.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق