الصحافة _ كندا
تصاعدت موجة الغضب داخل المستشفى الجهوي ببني ملال، حيث ندد المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بجهة بني ملال خنيفرة، بتفاقم أزمة التغذية والتعويضات التي تعاني منها الأطر الصحية، مطالبًا المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الأزمة التي ازدادت سوءًا مع بداية شهر رمضان.
في مراسلة رسمية، كشف المكتب النقابي أن الأطر الصحية تواجه معاناة يومية بسبب تقديم وجبات وُصفت بأنها “مستفزة وغير لائقة”، سواء من حيث الكم أو النوعية أو حتى طريقة التقديم، حيث يتم الاكتفاء بوجبة واحدة غير كافية حتى للإفطار، ما دفع العاملين بنظام الحراسة إلى مقاطعتها بالكامل.
ولم تتوقف الأزمة عند سوء التغذية، بل تفاقمت مع ما اعتبره المكتب “تعسفًا إداريًا”، تمثل في إجبار الأطر الصحية على ترك مواقع عملهم والتوجه إلى المطبخ لتناول الطعام، في خطوة تهدد سلامة المرضى وتُعرضهم لمخاطر محتملة. كما استنكر النقابيون ما وصفوه بـ”الانتقام الإداري”، عبر وقف تقديم الوجبات ليلة الأحد، ما زاد من الاحتقان والتوتر داخل المستشفى.
المكتب الجهوي حذر من استمرار تجاهل معاناة الأطر الصحية، معتبرًا أن استهتار إدارة المستشفى بحقوقهم، خصوصًا في هذا الشهر الفضيل، يُعد “استفزازًا غير مبرر”، ويؤجج مشاعر الغضب في أوساط العاملين.
وفي هذا السياق، طالب المكتب المدير الجهوي بالتدخل الفوري لإنصاف الأطر الصحية، وتحسين ظروف تغذيتهم، وصرف التعويضات العالقة عن البرامج الصحية، تفاديًا لأي تصعيد محتمل داخل المستشفى الجهوي ببني ملال.