بقلم: عبد الله الشرقاوي
أفاد مصدر أن تحويلات مالية بسيطة لمقاتلين مغاربة خارج المغرب من طرف ذويهم كشفت أن عراقيا مقيما بالمملكة اعتاد على تحويلات مالية غير قانونية وتهريب العملة الصعبة بمشاركة سائقه وتاجر، والذين تنظر غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الارهاب بمحكمة الاستئناف بالرباط في ملفهم.
وأكدت شكاية إدارة الجمارك أن متهما قام بتحويل أزيد من مليار و700 مليون سنتيم إلى خارج المغرب عبر قيامه برحلات انطلاقا من مطار محمد الخامس الدولي في اتجاه تركيا.
من جهته أقر العراقي الطيار السابق ورجل الأعمال، طبقا للشكاية، بعلاقته بمتهم كان على مدى سنة 2018 وسيطه في تنظيم عمليات تحويل مبالغ مالية مهمة عن طريق أسلوب المقاصة، أو القيام برحلات جوية إلى تركيا، وذلك لصالح إما تجار محليين يسعون إلى تسديد مستحقات فواتير سلع يتم استيرادها من الصين، أو لفائدة تجار صينيين مقيمين بالمغرب الذي يكلفونه بتحويل أموالهم إلى بلدهم «الصين» تفاديا للمساطر المعمول بها بموجب قانون الصرف.
وأشار ذات المصدر أن مجموع المبالغ المُحوَّلة في هذا السياق قدرت ب 324.000.000,00 درهم حسب تصريح ظنين.
ودائما تبعا لذات المصدر، فإن المتابع العراقي قام بتواطؤ مع صاحب مكتب لصرف الأموال في تركيا بتحويل مبالغ مالية عن طريق المقاصة، أي أنه يتسلم أموالا من أشخاص مقيمين بالمغرب، ليقوم أقاربهم بتسلم نظيرها بالدولار والأورو، وذلك في تواطؤ مع مكتب الصرف بتركيا، حيث أن من بين المستفيدين شخص يسمى حسن كلفه بتحويل 20.000.00 درهم إلى تركيا، وعراقي تسلم من المتهم مبلغ 58.000,00… تبعا لشكاية إدارة الجمارك.
وتابع قاضي التحقيق المتهمين الثلاثة بتهم جمع وتقديم أموال مع العلم أنها ستستخدم لارتكاب أفعال إرهابية، واحتراف بصفة اعتيادية القيام بعمليات تحويل أموال من غير أن يكون معتمدا قانونا بصفته مؤسسة إئتمان، وانتحال اسم شخص آخر، وتحويل غير قانوني للأموال إلى الخارج، والمشاركة في ذلك، إضافة إلى عدم التبليغ عن جريمة إرهابية طبقا لصك الاتهام.
