الصحافة _ كندا
عادت موجة الاحتجاجات إلى كليات الطب والصيدلة بالمغرب، حيث شهدت كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، أمس الخميس، وقفة احتجاجية حاشدة، تعبيرًا عن استياء الطلبة من تدهور ظروف التكوين والتدريب الاستشفائي، في ظل توتر متصاعد منذ أشهر من الحوار والتفاوض دون نتائج ملموسة.
الطلبة المحتجون وجهوا انتقادات حادة لما وصفوه بـ”الهروب إلى الأمام” من طرف إدارة المركز الجامعي لطب الأسنان ابن رشد، متهمين إياها بالمماطلة وتقديم وعود غير واقعية دون اتخاذ أي خطوات ملموسة لتحسين الأوضاع. كما نددوا بالنقص الحاد في المعدات الطبية الضرورية، معتبرين أن هذا الوضع يهدد جودة التعليم الطبي في البلاد ويمس بكرامتهم وكرامة المرضى على حد سواء.
إحدى القضايا التي تؤجج الغضب الطلابي تتمثل في وضعية طلبة دفعة 2023، العالقين بين النظامين القديم والجديد، دون أي رؤية واضحة لحل هذه الأزمة، مما يعرض مستقبلهم الدراسي للخطر. كما يطالب طلبة الصيدلة بالإسراع في إصدار دفتر الضوابط البيداغوجية الخاص بشعبتهم، وسط تزايد المشاكل، خاصة في وجدة وفاس، حيث يعاني طلبة السنة الخامسة من حرمانهم من التداريب الإكلينيكية دون أي توضيحات رسمية.
في ظل هذا الاحتقان، يتساءل متابعون عن مدى إمكانية تفادي تصعيد جديد، خصوصًا أن الطلبة أكدوا أن احتجاجاتهم ليست مجرد محطة موسمية، بل جزء من مسار مستمر لمتابعة تنفيذ الالتزامات السابقة. فبعد أشهر من الإضرابات والمقاطعة، كان الطلبة قد وقعوا، في نونبر الماضي، محضر تسوية مع الحكومة بوساطة من مؤسسة “وسيط المملكة”، شمل التزامات عدة، من بينها الرفع من التعويضات عن المهام، إلا أن التأخر في تنزيل الإصلاحات يدفع الطلبة إلى العودة إلى الشارع مجددًا.
