الصحافة _ كندا
أعلنت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب عن دخولها مرحلة جديدة من التصعيد في معركتها المفتوحة مع وزارة الصحة، مؤكدة استعدادها لتنظيم وقفة وطنية كبرى بالعاصمة الرباط، سيُكشف عن تاريخها قريباً، بعد استكمال التنسيق مع مختلف الهيئات النقابية والجمعوية عبر جهات المملكة.
القرار جاء عقب اجتماع المجلس الوطني للكونفدرالية يوم 19 شتنبر الجاري، حيث شدد البلاغ الختامي على أن الخطوة تأتي رداً على ما وصفته الهيئة بـ”التجاهل الممنهج” الذي تواجه به الوزارة مطالب الصيادلة، رغم النجاح الكبير الذي حققته الوقفة السابقة أمام مقر وزارة الصحة يوم 9 شتنبر.
وأكدت الكونفدرالية أن الصيادلة سيواصلون حمل الشارة السوداء كخطوة رمزية، مع التشبث بخيار التصعيد كاستراتيجية ثابتة إلى حين إشراكهم في صياغة القرارات المصيرية المؤثرة على مستقبل المهنة وضمان استقرار الصيدليات.
ولم تُفوّت الهيئة الفرصة دون تحميل رئيس الحكومة مسؤولية التدخل العاجل لإيقاف ما اعتبرته “سياسة الإقصاء والتهميش” المنتهجة من طرف وزارة الصحة، مطالبة بتفعيل الملف المطلبي المتفق عليه سابقاً مع الوزير السابق خالد آيت الطالب.
وحذّرت الكونفدرالية من أن استمرار هذا الوضع لن يزيد إلا في تعميق اختلالات المنظومة الدوائية بالمغرب، مما سيجعل الولوج إلى الدواء أكثر صعوبة أمام المواطنين، ويهدد التوازن الهش لقطاع حيوي يرتبط مباشرة بحق المغاربة في العلاج.
واختُتم البلاغ بدعوة كافة الصيادلة إلى رصّ الصفوف والاستعداد القوي للمراحل النضالية المقبلة، مؤكداً أن هذه المعركة لا تهم المهنيين فقط، بل هي أيضاً دفاع عن حق المواطن المغربي في نظام دوائي عادل وفعّال.