الصحافة _ كندا
في خطوة تصعيدية تهدد باضطراب واسع في قطاع الصيدلة بالمغرب، أعلن تحالف نقابي يضم أربع هيئات وطنية للصيادلة عن استعداده لخوض احتجاجات غير مسبوقة، عقب فشل اجتماع كان مقررًا عقده مع الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية، بسبب رفض مديرها العام استقبال ممثليهم.
النقابات المعنية، وهي الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، والكونفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، والنقابة الوطنية لصيادلة المغرب، والاتحاد الوطني لصيادلة المغرب، أعربت في بيان غاضب عن استنكارها لما وصفته بـ”الضرب بعرض الحائط للاتفاقات السابقة”، مشيرة إلى أنها كانت قد توصلت مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في أبريل 2023 إلى تشكيل لجنة مشتركة لمعالجة الملفات الإصلاحية للقطاع، قبل أن تتفاجأ بدعوة منفردة من الوكالة، دون احترام الاتفاقات السابقة.
واعتبرت هذه النقابات أن ما جرى يعد “تكرارًا لسيناريوهات سابقة” و**”إجهازًا على مكتسبات المهنة”**، محذرة من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى “شلل تام في القطاع”، مما سيؤثر بشكل مباشر على استقرار الصيدليات وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وفي ظل هذا التصعيد، أعلنت الهيئات النقابية عن توجيه طلب لقاء عاجل لرئيس الحكومة، مطالبة بتدخله لوضع حد لما وصفته بـ”الاحتقان الداخلي” المتفاقم، ومهددة بالعودة إلى التصعيد النضالي في الأيام المقبلة إذا لم يتم التجاوب مع مطالبها.
كما شددت النقابات على رفضها القاطع لأي “محاولات لتشتيت الصف المهني”، محذرة من أن “أجندات خفية” قد تكون وراء تعطيل الإصلاحات المطلوبة، ما يشكل خطرًا على مستقبل القطاع بأكمله.
وأكدت أن الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية مطالبة “بالوفاء بالتزاماتها”، واعتماد نهج واضح في تنزيل السياسات العمومية “دون تماطل أو تلكؤ”، محملة السلطات مسؤولية أي تصعيد قد يشهده القطاع في المستقبل القريب.