الصحافة _ كندا
كشفت وكالة “بلومبرغ” العالمية، اليوم الأربعاء، عن قمة مرتقبة بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الأميركي دونالد ترامب، من المنتظر أن تُتوّج بإعلان اتفاقيات استراتيجية كبرى تعزز الشراكة المغربية الأميركية، وفي مقدمتها صفقة ضخمة مع مجموعة “بوينغ” تشمل شراء 70 طائرة وتوطينًا صناعيًا بالمملكة.
ووفق ما أوردته الوكالة، تستعد الخطوط الملكية المغربية لتوقيع إحدى أكبر صفقاتها في التاريخ، تتعلق باقتناء 20 طائرة من طراز “بوينغ 787 دريملاينر” المخصصة للرحلات الطويلة، و50 طائرة من طراز “بوينغ 737” للرحلات المتوسطة والقصيرة، ضمن خطة وطنية شاملة لتعزيز القدرات الجوية للمملكة، تحضيرًا لمونديال 2030 واستقبال 26 مليون سائح سنويًا.
اللافت في هذه الصفقة، بحسب بلومبرغ، هو إدماج مكون صناعي محلي ضمن الاتفاق، ما يعني أن المغرب لن يكون مجرد زبون للطائرات، بل شريكًا صناعيًا في سلسلة التوريد والإنتاج، في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي نحو تعزيز السيادة الصناعية الوطنية، وخلق فرص شغل عالية القيمة، ونقل التكنولوجيا.
الصفقة، التي يرجّح أن تُعلَن رسميًا خلال القمة المرتقبة بين الملك محمد السادس والرئيس ترامب، تؤكد من جديد متانة التحالف الاستراتيجي بين الرباط وواشنطن، وتعكس الثقة المتزايدة في الموقع الجيوسياسي للمغرب كمركز محوري في إفريقيا والعالم العربي.
وفي موازاة ذلك، تخطط الخطوط الملكية المغربية أيضًا لاقتناء 20 طائرة من طراز “إيرباص A220” لتعزيز الربط الجوي الإقليمي، على أن تُعلن تفاصيل إضافية حول هذه الصفقة خلال معرض باريس الدولي للطيران “Salon du Bourget”، الأسبوع المقبل.
ويُنتظر أن تُعطي هذه الصفقات دفعة قوية للقطاع السياحي واللوجستي والنقل الجوي، ضمن رؤية متكاملة تروم تمكين المغرب من لعب دور استراتيجي في إفريقيا، وتعزيز موقعه كبوابة عبور نحو أوروبا وأميركا اللاتينية.
