الصحافة _ الرباط
تحظى العمليات العسكرية وصفقات الأسلحة المغربية، عادة باهتمام بالغ من قبل الجيران في إسبانيا، وفي هذا الإطار تطرقت صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية، للعملية العسكرية التي قادها المغرب ثلاثاء الأسبوع الماضي ضد قيادي في جبهة “بوليساريو”، الداه البندير، والذي قُتل بغارة شنتها طائرة مسيرة مغربية في الصحراء.
وقال المصدر إنَّ القوات المسلحة الملكية المغربية، لم تؤكد الهجوم أو تنشر معطيات رسمية عنه، مرجحًا أيضًا، أن يكون هذا الصمت راجعا إلى حقيقة أن المغرب يواصل مفاوضاته مع الولايات المتحدة الأمريكية لشراء طائرات “ريبر إم كيو9” بدون طيار.
وأوضحَ المصدر أن العملية كانت مهمة مشتركة بواسطة طائرة بدون طيار من تصميم إسرائيلي، من طراز “هارفانج” والتي وجهت الليزر إلى الهدف المنشود، وبالتالي مكنت مقاتلة مغربية من نوع (F-16) من تنفيذ الهجوم من مسافة طويلة باستخدام أكثر من “صاروخ جو – أرض”.
وأوردت الصحيفة أيضًا أن العملية أسفرت عن إصابة جندي آخر من جبهة “بوليساريو “، بين نهري إرني وترنيت، في المنطقة الغربية من تيفاريتي، على بعد 55 كيلومترا من الجدار الأمني الذي يفصل الصحراء، بحسب ما أفاد دبلوماسي من جبهة “بوليساريو”.
وفيما لم يصدر أي بيان رسمي عن الجانب المغربي، قال منتدى “فار-ماروك”، وهو صفحة غير رسمية للقوات المسلحة المغربية على موقع “فيس بوك”، إنه “بعد عملية استخبارتية وعسكرية دقيقة، قامت القوات المسلحة الملكية برصد وتتبع تحركات مشبوهة داخل المناطق العازلة لقياديين من بوليساريو، من بينهم زعيم التنظيم الإرهابي ومجموعة من كبار معاونيه”.
وبخصوص التعاون الإسرائلي والمغربي، ذكرت الصحيفة أن التعاون بين البلدين عادةً ما يكون سريًا أو عبر أطراف، وينطوي بشكل أساسي على تبادل المعلومات الاستخباراتية وتجارة الأسلحة، إذ ذكر تقرير وزارة الأعمال والابتكار والمهارات البريطانية لعام 2014 أن إسرائيل باعت أنظمة التحكم والاتصالات وأنظمة الحرب الإلكترونية للمغرب عبر دولة ثالثة.
وعن الطائرات الإسرائلية بدون طيار التي حصل عليها المغرب، أفاد المصدر ذاته أنها موجودة في القاعدة الجوية لمكناس، وفي مدينة الداخلة ويتم تشغيلها من قبل فريق متخصص في القوات المسلحة الملكية.
وقال التقرير إن هذه الطائرات قادرة على الطيران المستمر لمدة 52 ساعة ويمكن تزويدها بأنظمة كاميرات عالية الدقة ومعدات مراقبة أخرى، بالإضافة إلى ذلك، يتحول إرتباطها إلى قمر صناعي عندما تطير خارج خط البصر لنقل المعلومات في الوقت الفعلي أو عندما تكون هذه الطائرات من الضروري الطيران على ارتفاع منخفض فوق البحر.