الصحافة _ كندا
تلقى عملاق البيع بالتجزئة في المغرب، “لابيل في”، ضربة موجعة بعد حملة مقاطعة شعبية واسعة، تسببت في تراجع إقبال المغاربة على متاجره بشكل ملحوظ. المدير العام للشركة كشف، خلال عرضه للتقرير المالي لسنة 2024، عن التأثير السلبي الذي خلفته هذه الحملة على أداء الشركة، وهو ما أكد نجاح دعوات المقاطعة في إلحاق الضرر بأرباحها.
وتأتي هذه الخسائر بعد تصعيد حركة “BDS” العالمية، التي تدعو إلى مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، لحملتها ضد “لابيل في” وشريكتها الفرنسية “كارفور”، متهمة إياهما بالتورط في دعم الجيش الإسرائيلي عبر استثمارات مباشرة وغير مباشرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
سلمى وعمرو، الناشطة في حركة المقاطعة BDS بالمغرب، أكدت أن اعتراف الشركة بتأثير المقاطعة هو انتصار لإرادة المغاربة ودليل على أن “المقاطعة ليست مجرد شعار، بل سلاح فعّال ضد كل من يتواطأ مع الاحتلال الإسرائيلي.” وأضافت أن هذه الحملة أخذت زخماً غير مسبوق بعد عملية “طوفان الأقصى”، حيث تم تكثيف الجهود لكشف ارتباط “كارفور” بكيانات داعمة لإسرائيل، مما أدى إلى تصعيد الضغط والمقاطعة.
وأكدت الناشطة أن الشراكة بين “لابيل في” و”كارفور” “شراكة دم” تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية، مشيرة إلى أن الشركات المرتبطة بـ”كارفور” في دول أخرى، مثل الأردن والخليج، تعرضت لخسائر مماثلة بسبب الحملة الشعبية ضدها.
واختتمت حديثها بتأكيد استمرار المقاطعة حتى تتراجع “كارفور” عن استثماراتها في السوق الإسرائيلية، مؤكدة أن “المغاربة أثبتوا أن أموالهم لن تكون أبداً وسيلة لتمويل الاحتلال أو دعم الجرائم ضد الفلسطينيين.”