زلزال الحوز.. عامان من المعاناة والتجاهل ومتضررون في الخيام وميزانيات في مهب الريح!

5 مارس 2025
زلزال الحوز.. عامان من المعاناة والتجاهل ومتضررون في الخيام وميزانيات في مهب الريح!

الصحافة _ كندا

بعد أكثر من عامين على الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب في 8 شتنبر، لا يزال العديد من الضحايا يكابدون الحياة في ظروف قاسية داخل الخيام، وسط برد قارس وحرمان من أبسط مقومات العيش الكريم. ومع حلول شهر رمضان، تزداد المأساة تعقيدًا، حيث يجد المتضررون أنفسهم في عزلة اجتماعية محرومين من الأجواء الروحانية والتقاليد التي تعوّدوا عليها، بينما وعود إعادة الإعمار تظل حبرًا على ورق.

محمد الديش، رئيس “الائتلاف من أجل الجبل”، دق ناقوس الخطر، مؤكدًا أن الأسر المتضررة لم تتمكن بعد من استعادة مستوى معيشتها، الذي كان متدهورًا في الأصل، مشيرًا إلى أن توقف الأنشطة الاقتصادية زاد من عمق الأزمة. وأضاف أن هذه الوضعية لم تُعالج بشكل جذري رغم تدخل بعض المؤسسات، حيث تبقى المساعدات غير كافية ولا تقدم حلًا دائمًا.

على الجانب الصحي، لا يزال السكان يعانون من تداعيات الشتاء القاسي، مع نقص حاد في التجهيزات الأساسية، مما يطرح تساؤلات حول نجاعة التدخلات الرسمية. الديش شدد على أن الحل الوحيد هو توفير سكن لائق وإعادة إحياء الأنشطة الاقتصادية، داعيًا إلى إجراءات مستعجلة تعيد الحياة إلى المناطق المنكوبة وتضع حدًا لحالة “الإهمال المؤسساتي” التي يعيشها المتضررون.

لكن الغضب الشعبي لم يتوقف عند حدود المعاناة اليومية، إذ طالب “الائتلاف المدني من أجل الجبل” و”التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز” رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، بتشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في التأخير غير المبرر في إعادة الإعمار، وفي مصير الميزانيات المخصصة لهذا الملف، والتي يحيط بها الغموض. الهيئتان طالبتا أيضًا بعقد جلسة استماع عاجلة بحضور الوزراء المعنيين، للكشف عن مكامن الخلل ومحاسبة كل من تلاعب بمصير الضحايا واستغل مأساتهم.

وفي ظل هذا الوضع، يتساءل المواطنون: أين ذهبت الأموال المرصودة لإعادة الإعمار؟ ولماذا لم يتحقق شيء يذكر رغم مرور عامين؟ ومن المسؤول عن استمرار هذه المأساة؟ أسئلة حارقة تنتظر أجوبة واضحة، بعيدًا عن الخطابات الرسمية الفضفاضة، بينما يستمر الضحايا في العيش وسط أطلال الوعود الكاذبة!

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق