الصحافة _ كندا
شهد إقليم سيدي بنور واحدة من أوسع عمليات الترحال السياسي مع اقتراب استحقاقات 2026، حيث قاد النائب البرلماني عن الإقليم وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبد الغني مخداد، عملية انتقال جماعي نحو حزب الاستقلال.
وتفيد المعطيات أن العملية شملت عشرة رؤساء جماعات ترابية هي: الغنادرة، الزمامرة، الحكاكشة، الغربية، الواليدية، ولاد اسبيطة، سانية بركيك، العونات، مطران، إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي عبد الإله الصادري، ورئيس مجموعة التعاون بين الجماعات، إضافة إلى مستشارين برلمانيين هما عبد السلام بلقشور وعبد الإله حيضر، وبرلمانيين سابقين، فضلا عن مئات المستشارين الجماعيين.
اللقاء الذي وُصف بـ”الصالون الانتخابي”، انعقد نهاية الأسبوع الجاري بمنزل مخداد بجماعة الزمامرة، بحضور رئيس جهة الدار البيضاء-سطات عبد اللطيف معزوز ونائبه عثمان الطرمونية، وتم تقديمه في جلباب “النقاش التنموي” لكنه حمل رسائل انتخابية واضحة، تعكس رغبة حزب الاستقلال في استعراض قوته بالإقليم والجهة عموما.
هذه الخطوة جاءت على حساب عائلة استقلالية عريقة بالمنطقة، هي عائلة “أبو الفراج”، التي فقدت مؤخرا موقعها التنظيمي داخل الحزب بعد إقالة أحد أبنائها من مهمة مفتش إقليمي كان يشغلها لسنوات، مقابل تعيين مفتش جديد يشرف على ثلاثة أقاليم دفعة واحدة، في سابقة تنظيمية أثارت الجدل.
في المقابل، برزت حساسية المشهد السياسي بالإقليم بعد تدخل عامل سيدي بنور لمنع تنظيم اللقاء في فضاء تابع لمخداد، ما يعكس حجم الصراع والرهانات السياسية المتصاعدة في الأفق الانتخابي المقبل.
هذه العملية غير المسبوقة من الترحال السياسي تضع إقليم سيدي بنور أمام مشهد سياسي جديد، قد يعيد رسم موازين القوى داخل المنطقة ويؤثر بشكل مباشر في نتائج انتخابات 2026.