الصحافة _ الرباط
هدد زعيم جبهة البوليساريو (التي تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب)، إبراهيم غالي، بالعودة إلى الحرب مع المغرب، ورفض إحجام شباب المناطق الخاضعة لسيطرة الجبهة عن الالتحاق بالجيش معلنا العودة إلى التجنيد الإجباري.
ورفض إبراهيم غالي، في كلمة له نشرت يوم أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، “إحجام شباب مخيمات تندوف عن التطوع للانضمام للقوات العسكرية التابعة لجبهة لبوليساريو”.
وشدد خلال اجتماع مع عدد من قادة الجبهة الانفصالية على “ضرورة العمل على دفعهم للتطوع استعدادا للمواجهة العسكرية الحتمية مع المغرب”.
وأكد إبراهيم غالي “ضرورة الاستعداد للحرب القادمة من خلال فرض الخدمة العسكرية الإجبارية داخل المخيمات، فلم يعد التطوع كافيا، ونحن في حرب تحريرية والعود لا يريد الاستسلام، هذا يجبرنا على اتخذ إجراءات جذرية”.
وواصل بأن “الخدمة العسكرية الإجبارية تفرض نفسها، هي التي ستسمح لنا بهزيمة العدو، وطرده من أراضينا وبناء دولتنا على أراضينا”.
وزاد أن “الحرب مع المغرب محطة إجبارية، أين ومتى وكيف؟ هذا هو الباقي، هذه المحطة (الحرب) قطعا إنها إجبارية، ولا يجب أن يشعر أي شخص بأنه غير معني بها، هذه المحطة لا مفر منها”.
وقال إن “المغرب يواصل تعنته بدعم من قوى عظمى في إشارة منه إلى فرنسا، وهذا ما يظهر من خلال الأمم المتحدة ومبعوثيها المتلاحقين، كل مرة يستقيل مبعوث لسبب أو لآخر، وهو ما يظهر أن العملية لا تسير في الطريق الصحيح”.
وأفاد بأنه “لهذا التعنت لا بد من خوض المواجهة، لا بد من هذه المواجهة فهي ما ينقصنا”.
وفي الوقت الذي رحبت فيه وسائل إعلام تابعة للجبهة الانفصالية بحديث إبراهيم غالي عن ضرورة العودة إلى الحرب، اعتبرت منابر إعلامية أخرى موالية أيضا للطرح الانفصالي، أن هذا لخطاب لا يعدو كونه حملة انتخابية للمؤتمر القادم.
وتحدث موقع “المستقبل الصحراوي” عن أن هذه الحملة بدأها الرئيس بتوزيع سيارات من نوع “تويوتا” على بعض أعضاء قيادات البوليساريو لكسب قواعدهم الانتخابية في المؤتمر القادم.
وأشار ذات المصدر إلى أن تصريحاته الأخيرة يحاول من خلالها “استمالة أصوات القاعدة الشعبية عبر العزف على وتر العودة للكفاح المسلح”.
وتجنب زعيم الجبهة الانفصالية الحديث في خطابه عن التكلفة المالية لتجنيد شباب المخيمات، في الوقت الذي تشكو فيه “شرطة” و”درك” البوليساريو من ظروف العمل السيئة، التي أدت ببعضهم إلى التمرد ضد سلطة الجبهة الانفصالية.