الصحافة _ وكالات
فرنسا سمحت بنقلهم عبر الخطوط الملكية المغربية مقابل التعامل بالمثل
أنهت شركة الخيوط الملكية المغربية معاناة المهاجرين بفرنسا العالقين بالمغرب، بعد أن توصلت إلى اتفاق يقضي بنقل المسافرين المغاربة من وإلى فرنسا.
وكشفت مصادر مطلعة أن المهاجرين بفرنسا الموجودين في المغرب في إطار رحلات استثنائية بإمكانهم العودة ابتداء من اليوم الجمعة، على متن طائرات «رام».
واحتج مهاجرون بفرنسا، عادوا إلى المغرب في إطار الرحلات الاستثنائية، في وقت سابق، على حكومة سعد الدين العثماني، خصوصا ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وشركة «رام» التي باعتهم تذاكر ذهابا وإيابا، قبل أن يجدوا أنفسهم ممنوعين من العودة إلى فرنسا، بعد أن منعت الأخيرة شركة «رام» من نقلهم إلى أراضيها. واعتبر المهاجرون، الذين حجوا لقضاء عطلتهم الصيفية، أو إنجاز أغراض إدارية في بلدهم الأم، في إطار رحلات استثنائية، أنهم ذهبوا ضحية سياسة «عشوائية للحكومة»، معتبرين أن إلغاء حجوزاتهم سلوك غير مسؤول، بعد أن تسلمت «رام» أموال التذاكر ذهابا وإيابا، لتتراجع عن إرجاعهم، بعد أن منعت من قبل باريس من نقل مسافرين من المغرب إلى فرنسا، بداعي أن «المغرب سبق أن عاملها بالطريقة نفسها، خلال الحجر الصحي» يعني «تجي خاوي وتمشي عامر».
واحتج المواطنون بمقار الشركة المغربية بالرباط، بينهم طلبة سيتأخرون عن موعد التحاقهم بالدراسة، ونساء ورجال عن موعد عودتهم لوظائفهم بعد نهاية العطلة، مؤكدين أن الحكومة لم تف بوعدها، لأنها شجعتهم على دخول المغرب في إطار رحلات استثنائية بحجز تذاكر ذهابا وإيابا، وتركتهم لمصيرهم.
وقال المحتجون، إن الأمر قد تكون له علاقة بضغوطات مارستها الحكومة الفرنسية، عبر شركة الطيران، « إير فرانس»، التي رفضت بيع « رام» تذاكر ذهابا وإيابا للمهاجرين المغاربة فوق أراضيها، معتبرة ذلك أشبه بعملية احتكار، إذ هاجم الإعلام الفرنسي الحكومة المغربية في وقت سابق، بسبب سلوكها تجاه الطائرات الفرنسية. وأكد المتحدثون أن الشركة الفرنسية لم تترك الفرصة تمر، بعد إلغاء «رام» في وقت سابق هذه الرحلات الاستثنائية مجبرة، وتدخلت على الخط وفتحت باب الحوار مع المغاربة لاقتناء تذاكر بكلفة قد تصل إلى 10 آلاف درهم للتذكرة الواحدة.
المصدر: الصباح