الصحافة _ كندا
عُيّنت راشيل بنديان، المحامية والسياسية ذات الأصول المغربية، وزيرةً للهجرة واللاجئين والمواطنة في الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء الليبرالي مارك كارني.
بنديان، التي تعد أول كندية من أصل مغربي تتولى منصبًا وزاريًا في الحكومة الفيدرالية، شقت طريقها في مجالي القانون والسياسة بجدارة، ما مكنها من الوصول إلى هذا المنصب الاستراتيجي. اشتهرت بجهودها الحثيثة في تعزيز قيم الاندماج والتنوع، وهي رؤية تتناغم تمامًا مع هوية كندا كدولة متعددة الثقافات تحتضن المهاجرين من مختلف بقاع العالم.
دخلت راشيل بنديان عالم السياسة بانتخابها نائبة عن دائرة أوترمونت عام 2019، ثم أعيد انتخابها في 2021، حيث سرعان ما برزت كواحدة من الشخصيات السياسية المؤثرة. وخلال مسيرتها، شغلت عدة مناصب بارزة، من بينها سكرتيرة برلمانية لنائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية، وسكرتيرة برلمانية لوزير السياحة والوزير المنتدب للمالية، وسكرتيرة برلمانية لوزيرة الشركات الصغيرة والتجارة الدولية.
إلى جانب خبرتها السياسية، تمتلك بنديان مسارًا أكاديميًا وقانونيًا متميزًا، حيث عملت لما يقارب عقدًا من الزمن كمحامية متخصصة في التقاضي والتحكيم الدولي لدى مكتب المحاماة الشهير “نورتون روز فولبرايت”، مع تركيزها على القانون التجاري الدولي. كما قامت بتدريس القانون في كلية الحقوق بجامعة مونتريال.
راشيل بنديان خريجة جامعة ماكغيل المرموقة، حيث حصلت على بكالوريوس في دراسات التنمية الدولية، وبكالوريوس في القانون المدني، إلى جانب شهادة “جوريس دكتور”.
وفي أول تعليق لها عقب أداء اليمين الدستورية، عبرت بنديان عن فخرها بهذا التكليف، مؤكدة عبر حسابها على إنستغرام: “يشرفني أن أتولى مسؤولية وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة. شكرًا لرئيس الوزراء مارك كارني على ثقته. الهجرة هي جوهر هويتنا وازدهارنا—حان وقت العمل!”.
يعد تعيين بنديان في الحكومة الفيدرالية خطوة تاريخية تعكس الدور المتنامي للجالية المغربية في كندا. كما يبرز هذا الإنجاز مدى تأثير الكفاءات المغربية على الساحة العالمية، من السياسة إلى الاقتصاد والبحث العلمي. بنديان ليست سوى نموذج آخر لقصة نجاح مغربية تتجاوز الحدود، وتجسد مدى تأثير أبناء الجالية المغربية في مراكز القرار العالمي.
