الصحافة _ كندا
في خضم الجدل المتصاعد حول الغلاء الذي يضرب جيوب المغاربة، خرج كريم أشنكلي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس جهة سوس ماسة، للدفاع عن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، رافضًا تحميله مسؤولية ارتفاع أسعار السمك، معتبرًا أن الأزمة مرتبطة بعوامل مناخية خارجة عن إرادة الحكومة.
وفي ندوة نظمتها شبيبة الحزب بأكادير ضمن فعاليات “رمضانيات الأحرار”، ردّ أشنكلي على مداخلة لرئيس الهيئة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك، الذي انتقد “حياد الحكومة السلبي” تجاه موجة الغلاء، متسائلًا: “واش أخنوش هو لكايسخن الماء ديال البحر باش ينقص الحوت؟”، في إشارة ساخرة إلى أن الحكومة لا تتحكم في التغيرات المناخية التي أدت إلى تراجع الثروة السمكية، خاصة السردين.
وأكد أشنكلي أن الحكومة لا يمكن تحميلها مسؤولية تقلص الإنتاج السمكي، مشيرًا إلى أن الأزمات العالمية والحروب تلعب دورًا كبيرًا في ارتفاع الأسعار، ليس فقط في المغرب، بل في العديد من الدول.
وشهدت الندوة التي حضرها عدد من القيادات التجمعية بسوس، مناقشات حول التحولات الاقتصادية وتأثير المضاربات في الأسواق، حيث تم التأكيد على أن الارتفاع الصاروخي للأسعار لا يقتصر على قطاع معين، بل يشمل العديد من المواد الأساسية، مما يعكس عمق الأزمة الاقتصادية التي تواجهها المملكة.