خيرون يروي تفاصيل “نسف” محاضرة العثماني: عارٌ أن يُنتهك فضاء الجامعة باسم الشعارات

5 يونيو 2025
خيرون يروي تفاصيل “نسف” محاضرة العثماني: عارٌ أن يُنتهك فضاء الجامعة باسم الشعارات

الصحافة _ كندا

خرج نزار خيرون، القيادي الشاب في حزب العدالة والتنمية والمقرّب من رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، عن صمته ليروي القصة الكاملة لما أسماه “محاولة نسف” محاضرة العثماني بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمارتيل، كاشفًا خلفيات الحادث وما دار خلف الكواليس، ومفنّدًا الرواية المتداولة حول طرده أو منعه من إلقاء كلمته.

وأوضح خيرون، في تدوينة مطوّلة، أن كل ما راج حول “طرد” العثماني أو منع محاضرته حول الصحة النفسية، لا أساس له من الصحة، واصفًا الأمر بـ”الاختلاق المتعمد من بعض طلبة النهج القاعدي، الذين حضروا بعقلية مصادمة لإفشال اللقاء دون جدوى”. وأكد أن المحاضرة أُنجزت في أجواء وصفها بـ”الجيدة”، وشهدت مشاركة واسعة من الطلبة والأساتذة وأطر الكلية، إلى جانب حضور العميد ونائبه، حيث امتلأت القاعة المخصصة عن آخرها.

كما سرد خيرون وقائع ما جرى بعد نهاية اللقاء، حيث قال إن بعض الطلبة الذين كانوا يحتجون خارج القاعة حاولوا افتعال مواجهة مع العثماني عند مغادرته المؤسسة، بعدما تمددوا أمام سيارته، وادعوا أنها حاولت دهسهم. وأضاف أن العثماني اختار النزول والمغادرة على قدميه “بهدوء وكرامة”، رغم محاولات الاعتداء اللفظي والجسدي عليه وعلى مرافقيه.

وفي توصيفه للاحتجاج، قال خيرون إن “الشعارات لم تكن سوى ذريعة لتبرير سلوك عدواني، انطلق أولًا من التحريض ضد الإسلاميين، ثم انتقل إلى المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وبعدها إلى مناصرة القضية الفلسطينية”، في مشهد وصفه بأنه “إخراج بائس لعملية مدبّرة سلفًا”.

الأدهى، بحسب خيرون، أن من كان يوجه هذه المجموعة شخص غريب عن الجامعة، ظل واقفًا خارج البوابة، يملي على قادة الاحتجاج ما يجب فعله، في ما يشبه “التنفيذ بالتوجيه الخارجي”.

وفي ختام تدوينته، عبّر خيرون عن أسفه العميق لما اعتبره “سقوطًا أخلاقيًا وخرقًا لروح الجامعة”، قائلاً: “عارٌ أن يُمس فضاء الجامعة الذي عهدناه ساحة للاختلاف الراقي والحوار الحر، بهذه الطريقة المخزية”، مشددًا على أن العثماني “خرج من القاعة كبيرًا بعلمه وتواضعه وأخلاقه، غير منزعج ولا منتقص من كرامته شيئًا”.

ولم يفُت خيرون أن يشكر عميد كلية الآداب وأطرها ورئاسة الجامعة على ما اعتبره “حفاوة استقبال وكرم ضيافة” خصص للدكتور العثماني، مؤكدًا أن اللحظة كشفت من يراهن على النقاش والاحترام، ومن لا يزال سجين ثقافة الصدام والتهليل الزائف.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق