الصحافة _ الرباط
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ستعمل على البناء لنجاح ترتيبات اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل المبرمة في عهد الإدارة السابقة.
ويشمل هذا الإلتزام المضمن ببلاغ صحفي صدر بالموقع الرسمي للبيت الأبيض بحسب المستشار الأمريكي للأمن القومي، الاتفاق المبرم مع المغرب، والذي قررت بموجبه الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بمغربية الصحراء، وبسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وكان جو بايدن قد أصدر بعد ساعات من أدائه اليمين كرئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية، قرارا ألغى بموجبه بعض الأوامر والقرارات والتدابير الداخلية والخارجية، التي اتخذها سلفه دونالد ترمب، فيما لم يشمل القرار، الإعلان الرئاسي المتعلق بالإعتراف بمغربية الصحراء، وذلك بعد ترويج وسائل اعلام تابعة للجزائر والبوليساريو لخبر تراجع بايدن عن قرار الإدارة الأمريكية السابقة، والذي تضمن اعترافا أمريكيا بمغربية الصحراء.
يشار إلى أن العديد من وسائل إعلامية دولية كشفت نهاية الأسبوع نقلا عن مصادر داخل الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية، بأن الرئيس المنتخب جو بايدن، قد استقبل بترحيب كبير قرار الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، مستبعدة بذلك أي نية لدى الإدارة الجديدة للتراجع عن قرار الإدارة المنتهية ولايتها، والذي أعلنت بموجبه عن إعتراف واشنطن بمغربية الصحراء.
ودأب الاعلام الجزائري عقب تنصيب الرئيس بايدن على نشر معلومات مدلسة في شأن عزم البيت الأبيض إعادة النظر في قرار ترامب، وبلغ منسوب التلفيق الى مستوى تأكيد أن الإدارة الجديدة حذفت من موقع البيت الأبيض قرار ترامب المعترف بسيادة المغرب، قبل أن يتضح أن الأمر مجرد اشاعات كاذبة روجها الاعلام الانفصالي الحاقد.
الخبير المتخصص في ملف الصحراء، نوفل البعمري، قال إن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الصحراء ومن الحكم الذاتي لا يتعلق بموقف مرتبط بإدارة ترامب، بل هو قرار يُعتبر استراتيجيا بالنسبة للبلدين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف البعمري، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن «العلاقة التاريخية التي تربط البلدين تعود لأكثر من قرنين، فهي يتداخل فيها الدبلوماسي بالاقتصادي بالأمني»، معتبرا أن «هذا التراكم هو الذي أوصل البلدين لهذه النقطة المتقدمة في هذه العلاقة التاريخية».