حكومة أخنوش.. الصمت ليس دائما حكمة

12 يناير 2022
حكومة أخنوش.. الصمت ليس دائما حكمة

بقلم: مصطفى الفن

ما الذي وقع عقب تشكيل حكومة عزيز أخنوش بتحالف تكون من الأحرار والبام والاستقلال؟

الذي وقع هو أن هناك وزراء “احترقوا” في الأسبوع الأول من استوزارهم وأصبح وجودهم كعدمه داخل الحكومة..

وبدا واضحا أن ما حسبناه ماء صافيا كان مجرد سراب تحت مفعول “الظمأ” ليس إلا..

وهكذا أصبح الخبر، في الأيام الأولى من تشكيل هذه الحكومة، ليس هو استوزار فلان أو علان..

بل لقد أصبح الخبر هو متى يرحل الوزير فلان والوزير علان من حكومة يرأسها رجل أعمال وأموال علق عليه المغاربة آمالا عريضة..

كما أن هناك وزراء أسقطهم الفايسبوك أخلاقيا وسياسيا حتى قبل أن يجلسوا فوق كرسي الوزارة..

وندرج هنا على سبيل المثال تلك الوزيرة التي جاءت بالزوج وبالعائلة وبسرير النوم كله إلى ديوان الوزارة..

أما باقي الوزراء ومعهم رئيس الحكومة نفسه فقد تبخروا في الهواء ولم نعد نسمع عنهم أي شيء..

أكثر من هذا، لقد صار القحط والركود هو العنوان العريض لهذه المرحلة السياسية التي دخلتها البلاد مع حكومة لا تختلف “ربما” في أي شيء عن شركة من شركات الهولدينغ العائلي للسيد أخنوش..

وفي خضم كل هذا الذي وقع، تحول الملعب السياسي للبلد إلى ساحة بلا لاعبين باستثناء لاعب واحد ظل هو سيد الميدان..

وأقصد هنا وزارة الدخلية في شخص لاعب جيد وبلياقة بدنية عالية اسمه عبد الوافي لفتيت..

وحتى عندما كسر وزير آخر اسمه عبد اللطيف هذا الركود وخلق بعض “الرواج السياسي” المطلوب، فقد طالبه كثيرون بالتزام الصمت..

أما لماذا؟

فلأن وزيرا للعدل، في نظر أصحاب هذا الطلب، مطوق بواجب التحفظ وعليه ألا يتكلم..

وفعلا فقد تفاعل وهبي “إيجابا” مع هؤلاء الذين دعوه إلى الصمت وقرر هو أيضا أن يصمت إلى أجل غير مسمى..

حصل هذا على الرغم من أن الصمت ليس دائما حكمة..

والحقيقة أن الصمت إذا طال فقد يفتح باب الخيمة، لا قدر الله، على مصراعيه أمام الرياح السياسية العاصفة..

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق