الصحافة _ وكالات
كشفت الوكالة الأمريكية للتجارة الدولية في مذكرة حديثة حول قطاع الطيران المغربي أن المغرب حصل مؤخرا على نظام الدفاع الجوي باتريوت من الولايات المتحدة. وهو عبارة عن نظام دفاع صاروخي أرض – جو متوسط المدى ضد جميع التهديدات الجوية.
وأفاد ذات المصدر أن امتلاك المغرب لهذا النظام الأمريكي يهدف إلى تحسين القدرة الدفاعية للقوات المسلحة الملكية المضادة للصواريخ بشكل كبير.
وفي عام 2020، اشترت المملكة، أكبر زبون للأسلحة الأمريكية في إفريقيا، من الولايات المتحدة 25 طائرة جديدة من طراز F-16 ، بغلاف مالي إجمالي قدره 2.8 مليار دولار ، بالإضافة إلى 24 طائرة هليكوبتر هجومية جديدة اباتشي مقابل 1.6 مليار دولار. كما اقتنى المغرب من الولايات المتحدة عدة طائرات استطلاع من نوع G550..
وعلى العموم، فقد زادت مبيعات المعدات العسكرية الأمريكية للمغرب في عام 2020 بأكثر من 100٪، لتنتقل من 4.01 مليار دولار إلى 8.5 مليار دولار، حسب الوكالة الأمريكية للتجارة الدولية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعديد من صفقات شراء الأسلحة الأخرى التي هي قيد التفاوض حاليا، أن تجعل هذا المبلغ يتجاوز 10 ملايير دولار في السنوات القادمة.
وقالت المذكرة ” إن قطاع الطيران التجاري كان من بين القطاعات الأكثر تضررا من جائحة كوفيد 19، وواجهت شركات الطيران صعوبات مالية خطيرة في جميع أنحاء العالم، نتوقع أن نشهد انخفاضا كبيرا في المعاملات والإنتاج. في وقت كتابة هذا التقرير، لا يزال التأثير المحدد غير معروف. على سبيل المثال، ألغت الخطوط الملكية المغربية، الناقل الجوي الرئيسي في المغرب، رحلاتها إلى واشنطن العاصمة وميامي وبوسطن وكذلك بكين، الصين، ووجهات أخرى.”
وفي الأوقات العادية وقبل الجائحة، تضيف المذكرة، قدم قطاع الطيران المغربي المتنامي فرصا متنوعة بما في ذلك مدخلات التوريد والطائرات الجاهزة والصيانة والبنية التحتية للمطارات، بفضل تواجد أكثر من 140 شركة طيران في البلاد. يعتمد نمو صناعة قطع غيار الطيران المغربية على سلسلة إمداد مؤهلة من المقاولين الفرعيين المحليين الذين حصلوا على شهادات من المنظمات الدولية.
وقالت الوكالة الأمريكية للتجارة الدولية إن المغرب يتوفر على 24 مطارًا تجاريا، يديرها جميعا المكتب الوطني وهي الشركة المسؤولة عن جميع جوانب أمن المطارات والمشتريات المتعلقة بمشاريعها. ويعتزم المكتب استثمار 200 مليون دولار في تطوير وتعزيز المطارات، وتحديدا مناطق الشحن في مطاري الدار البيضاء وطنجة. وسيخصص جزء كبير من الميزانية لمعدات الأمن والسلامة والحركة الجوية. وقام مطار الدار البيضاء مؤخرا بتوسيع وتحديث المحطة رقم 1 بتكلفة 160 مليون دولار. وقد سمح ذلك بزيادة سعة الركاب، حيث بلغت الآن 14 مليونا في السنة.
وأضافت الوكالة في مذكرتها الصادرة حديثا أن الخطوط الملكية المغربية، وهي شركة النقل المملوكة للدولة، تقوم بتشغيل رحلات قصيرة المدى داخل البلاد، ورحلات متوسطة المدى إلى أوروبا وإفريقيا، ورحلات طويلة عبر المحيط الأطلسي إلى الولايات المتحدة وكندا والبرازيل، ومؤخرا إلى بكين في الصين (تم إلغاؤها حاليا). ولديها أكبر أسطول من طائرات بوينغ 737 في إفريقيا (42) وتشغل خمس طائرات بوينغ 787. وفي عام 2018، قدمت الخطوط الملكية المغربية طلبا لشراء أربع طائرات بوينغ 787 وأربع طائرات بوينغ 737 أخرى. وفي دجنبر 2019، أعلنت شركة الطيران المغربية عن مشاركتها بالرمز مع أمريكان إيرلاينز، تلتها عضويتها في تحالف OneWorld بدءا من يونيو 2020. ومع ذلك، ونظرا لتأثير الوباء، هناك قلق كبير بشأن مستقبل شركة الخطوط الجوية المغربية وقدرتها على الحفاظ على حالتها الحالية.
أما سلاح الجو الملكي المغربي فيضم مقاتلات من طراز F-16 وطائرة نقل C-130 وطائرات هليكوبتر من طراز CH-47D ، من بين معدات أخرى من أصل أمريكي ، بينما تشغل البحرية الملكية المغربية فرقاطات حديثة مزودة باتصالات رقمية أمريكية المنشأ.
المصدر: الإتحاد الإشتراكي