الصحافة _ كندا
وجَّه حزب التقدم والاشتراكية انتقادات لاذعة للأغلبية الحكومية الحالية، متَّهماً إياها بالتركيز على التحضير للانتخابات المقبلة بدل الانكباب على معالجة قضايا ملحة تهم الوطن والمواطنين. وأعرب الحزب عن قلقه من إشاراتٍ على اندلاع صراع داخلي بين مكونات الأغلبية حول من سيحصد الصدارة في الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أن هذا النهج يأتي على حساب مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.
وفي بيان لمكتبه السياسي، حذَّر الحزب الحكومة من تداعيات تجاهل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تتفاقم بفعل الغلاء المتزايد، وارتفاع البطالة، والأزمات التي تواجه العالم القروي جراء الجفاف. كما نبه إلى معاناة المقاولات الصغرى والمتوسطة، والاختلالات المرتبطة بتفعيل ورش الحماية الاجتماعية، خاصة مع إقصاء ملايين المواطنين من الاستفادة من التغطية الصحية والدعم الاجتماعي بذريعة معايير إدارية اعتبرها الحزب غير منصفة.
وانتقد التقدم والاشتراكية إطلاق الحكومة لعدد من البرامج التي تبدو اجتماعية في ظاهرها، مثل دعم صغار مربي الماشية وتمويل الفلاحة التضامنية وبرامج التشغيل ودعم المشاريع الصغرى، لكنه رأى فيها توجهاً انتخابوياً يهدف إلى استمالة الناخبين، عبر استغلال الدعم العمومي لخدمة أجندات سياسية.
وأكد الحزب ضرورة أن تُدار هذه البرامج بأقصى درجات الشفافية والنزاهة، لضمان استفادة المستحقين الحقيقيين بعيداً عن أي توظيف انتخابي. وشدد على أهمية التزام الحكومة بالموضوعية والحياد في تفعيل البرامج الاجتماعية، لتجنب ربطها بالاستحقاقات الانتخابية لسنة 2026.