الصحافة _ الرباط
بدأت الأزمة الصامتة بين المغرب وفرنسا تخرج إلى العلن، وهي الأزمة التي بدأت تأخذ أبعادا سياسية ودبلوماسية كبيرة، إذ فجّرت وكالة الأنباء الفرنسية الأزمة، وذلك بنشرها قصاصة تضمنت تمجيدا للناشطة الانفصالية أمينتو حيدر، حيث وصفتها ب”غاندي الصحراء”، وخصتها بنقل تصريحاتها المعادية للمغرب.
ولم تتأخر وكالة المغرب العربي للأنباء في الرد على الهجوم الفرنسي، حيث نشرت قصاصات تهاجم زميلتها الفرنسية، وتطعن في نزاهتها وحيادها تجاه المغرب.
وهاجمت وكالة المغرب العربي للأنباء، بشكل غير مسبوق وكالة الانباء الفرنسية بعد نشرها للمقابلة التي اجرتها مع الانفصالية امينتو حيدار, وجاء في مقالها المطول المنشور على موقعها الالكتروني بالفرنسية انه : « في وقت تكافح فيه وسائل الإعلام الجديدة أو التقليدية والحكومات والدول والمؤسسات لمواجهة الأنباء المزيفة ، تجري وكالة فرنس بريس مقابلة مع الانفصالية أميناتو حيدر من خلال تقديمها على أنها “غاندي الصحراء الغربية”.
وأفادت « لاماب » أن « اليوم وفي الوقت الذي يدعم فيه المجتمع الدولي بأسره الحل السياسي للصحراء المغربية ، بناءً على اقتراح الحكم الذاتي، تلعب وكالة فرانس برس دور صانع « الطوربيد » لجهود السلام بمساعدة الأوراق التي تجعل الثناء على الانفصالية وتمجيد المتشددين رخيصة في دفع الجزائر ».
واضافت « لاماب »، « في وقت تكافح فيه وسائل الإعلام الجديدة أو التقليدية والحكومات والدول والمؤسسات لمواجهة الأنباء المزيفة، تدفع وكالة فرانس برس الهذيان إلى مفارقة وتجري مقابلة مع الانفصالية أميناتو حيدر من خلال تقديمها على أنها « غاندي الصحراء الغربية » ».
وأفاد المصدر نفسه، أن أمينتو حيدر « هي مسؤولة بلدية سابقة
في بوجدور، وتتلقى المرأة معاشها وتتصفح موجة « انتهاكات حقوق الإنسان »، حتى أنها تمكنت من الحصول على تعويض كبير من لجنة الإنصاف والمصالحة، التي يدفعها دافع الضرائب المغربي، وهو » تاريخ عادي لخائنة تنشط الجزائر كدمية في كل مرة يتقدم فيها المغرب خطوة نحو الحل السلمي للنزاع المصطنع حول الصحراء المغربية ».
وأردف « ذهب مؤلف الرسالة، بعد أن أصيب بالعمى، إلى أبعد من ذلك عن طريق الحديث عن « الضم » من جانب المغرب للصحراء ، و « استفتاء استقلال الإقليم »، وهو حجة مخادعة للخدمات الجزائرية – التي يعيد الصحفي المتشدد قوله اسفنجة – والأسطورة التي تجعل الجزائر تتألق على الصحراويين احتفظت به على أراضيها في تندوف ».
وسجل المصدر ذاته، ردا على صحفي وكالة فرانس برس: « رسالته المليئة بالأكاذيب تجاهل التاريخ والقانون ولا سيما القرارات المتتالية الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التي يعتبر بلده عضوًا دائمًا فيها، والذي استبعد بشكل دائم أي إشارة إلى « الاستقلال » أو « الاستفتاء » وإعادة تركيز أي قراءة منحازة أو انتقائية لمبدأ تقرير المصير ».
وسجلت وكالة المغرب العربي للأنباء في ردها أن « الأمم المتحدة اليوم تتحدث عن الحل السياسي الذي يتوافق مع عقيدتها ومعاييرها: البراغماتية والواقعية والمتانة والشعور بالحل الوسط، الذي يتجسد في الاقتراح المغربي للحكم الذاتي العريض ».
وأضاف المصدر نفسه أن « مراسل وكالة فرانس برس في جنيف، الذي يبدو أنه يتم التحكم فيه عن بعد كطائرة قتالية، كان من الأفضل أن يعمل على تحديث معرفته حول هذه القضية لتعلم أن رؤية الأمم المتحدة الجديدة تعزز المغرب في موقعه وخياراته المتفق عليها بحرية وديموقراطية ولن يكون هناك، في أحسن حالاتها لسوء الحظ ، « إقليم الصحراء الغربية »، ولا حتى دخان الدولة الصغيرة لتفاقم الوضع الأمني المتفجر بالفعل في المنطقة ».
وفي تذكير بسيط من وكالة المغرب العربي للأنباء لوكالة فرن برس قالت: « إذا كان كل شيء بالنسبة لوكالة فرانس برس يمر باسم حرية التعبير التي تدعي أنها تدافع عنها في ميثاقها، فبالنسبة للمغرب، فإن الاعتذار المقدم للانفصالية هو عمل استفزازي غير مقبول!.
وفي خلفية المشهد يوجد مشروع القطار فائق السرعة المرتقب إنجازه بين مدينتي مراكش وأكادير، حيث توالت التسريبات الإعلامية التي تؤكد إصرار فرنسا على إنجاز المشروع، رغم أن المغرب حصل على عرض أقل كلفة من الصين.