جيل Z يُشهر “سلاح المقاطعة” في وجه أخنوش!

6 أكتوبر 2025
جيل Z يُشهر “سلاح المقاطعة” في وجه أخنوش!

الصحافة _ كندا

أعلن شباب “جيل Z”، الذين يقودون منذ أسابيع موجة احتجاجات اجتماعية متصاعدة في عدد من المدن المغربية، عن إطلاق حملة مقاطعة جديدة تستهدف منتجات الشركات التابعة لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في خطوة تعبّر عن انتقال الحراك الشبابي من الشارع إلى المجال الاقتصادي.

وجاء في بيان متداول على صفحات كبرى تحمل اسم “جيل Z” على مواقع التواصل الاجتماعي: “في ظل استمرار الصمت والتسيير الفاشل، والسكوت عن جرس الإنذار الذي ندقه كل يوم، نقول كفى!
ندعو كل المغاربة الأحرار إلى مقاطعة منتجات شركات عزيز أخنوش، رمز الاحتكار وزواج المال بالسلطة.
كفى من التلميع الخارجي على حساب كرامة المواطن. قاطع وشارك صوتك.”

وحسب متابعين، تعكس هذه الدعوة تصعيدًا نوعيًا في التعبئة الرقمية التي يقودها شباب الجيل الجديد عبر منصات “تيك توك” و“إنستغرام” و“ديسكورد”، حيث تجاوزت المطالب السياسية والاجتماعية نحو توجيه احتجاج اقتصادي ضد ما يعتبرونه “تحكمًا في السوق وارتفاعًا للأسعار يمس القدرة الشرائية للأسر المغربية”.

ويعيد هذا التطور إلى الأذهان حملة المقاطعة الشعبية التي شهدها المغرب سنة 2018، والتي استهدفت بعض المنتجات الاستهلاكية الكبرى وأحدثت آنذاك تأثيرًا واسعًا على المبيعات وصورة الشركات المعنية، من بينها مؤسسات تابعة لمجموعة “أكوا” التي يترأسها عزيز أخنوش.

إلى حدود مساء اليوم، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة أو من الشركات المعنية حول هذه الدعوة، غير أن مراقبين يعتبرون أن أي حملة مقاطعة واسعة النطاق قد تكون لها انعكاسات اقتصادية مباشرة، خصوصًا في ظل المناخ الاجتماعي المشحون وتزايد الغضب الشعبي من أداء الحكومة الحالية.

ويرى محللون أن خطوة المقاطعة تمثل مرحلة جديدة في دينامية احتجاجات “جيل Z”، الذي يسعى إلى تحويل الغضب الشعبي إلى فعل اقتصادي منظم، يعبر عن وعي متزايد بأدوات التأثير غير التقليدية، ويضع الحكومة أمام اختبار جديد يتعلق بقدرتها على استيعاب الرسائل القادمة من الشارع ومن الفضاء الرقمي في آن واحد.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق